تصاعد الخلافات بين حماس وإسرائيل يعقّد مفاوضات غزة.. لا انفراجة قريبة في الأفق
في ظل الأوضاع المتوترة التي تعيشها غزة، كشفت مصادر إسرائيلية عبر القناة 13 عن تصاعد حاد في الخلافات بين حركة حماس وإسرائيل خلال المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن.
ورغم التفاؤل الذي ساد الأوساط الإسرائيلية الأسبوع الماضي حول إمكانية تحقيق تقدم ملموس، إلا أن التصريحات الأخيرة تؤكد أن الأوضاع تسير نحو مزيد من التعقيد.
عقدة الأسرى ومحور فيلادلفيا
الخلافات الرئيسية التي تعرقل التوصل إلى اتفاق تتعلق بقوائم الأسرى الذين ستشملهم الصفقة، بالإضافة إلى قضية محور فيلادلفيا الذي يمثل نقطة خلاف جوهرية بين الطرفين.
فبينما تتمسك حركة حماس بمطلب الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من هذا المحور الحدودي الحيوي كشرط لوقف إطلاق النار، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإبقاء على وجود عسكري محدود في المنطقة لضمان ما وصفه بـ”الأمن الاستراتيجي”.
مصادر إسرائيلية أكدت للقناة أن الطرفين لم يتمكنا حتى الآن من الاتفاق على أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة، مشيرة إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في ظل تباعد المواقف.
تفاؤل تحول إلى تشاؤم
التفاؤل الذي ساد الأوساط السياسية الإسرائيلية الأسبوع الماضي بدأ يتلاشى تدريجيًا، خاصة بعد ورود تقارير عن تصاعد الخلافات خلال الأيام الأخيرة.
وأوضحت القناة 13 أن عدم التوافق حول القضايا الجوهرية، مثل قوائم الأسرى ومحور فيلادلفيا، يجعل من الصعب تحقيق أي اختراق قريب في المفاوضات.
أحد المسؤولين الإسرائيليين وصف الوضع بأنه “أزمة ثقة متبادلة”، مشيرًا إلى أن كل طرف يخشى تقديم تنازلات قد تُفسر كضعف أمام الرأي العام.
ماذا يعني ذلك لغزة؟
تأخر التوصل إلى اتفاق لا يهدد فقط استمرار العمليات العسكرية وتصعيد العنف في القطاع، بل يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة حصار خانق وأزمة إنسانية متفاقمة.
ومع استمرار التعنت في المواقف، يبدو أن الحلول السياسية تبتعد أكثر فأكثر، ما يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة قد تؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة.
تعليقات 0