السيسي يجدد العهد بدعم الأشقاء تزامنا مع عيد الشرطة.. غزة مسؤولية مصر التاريخية.. والقاهرة فتحت معبر رفح رغم جميع العقبات..
احتفلت مصر، اليوم الخميس، بذكرى عيد الشرطة، الذي يوافق 25 يناير من كل عام. وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الاحتفالية التي أقيمت بأكاديمية الشرطة.
وخلال الاحتفالية تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن عدد من القضايا التي التي تشغل الرأي العام المصري والعربي، وكان على رأسها أزمة غزة، وموقف مصر من الأشقاء الفلسطينيين.
وقال الرئيس السيسي “إن معبر رفح مفتوح لدخول المساعدات إلى قطاع غزة على مدار الـ24 ساعة، وإجراءات الجانب الإسرائيلي تعرقل دخول المساعدات إلى قطاع غزة”.
وأكد أن الموقف المصري من الأوضاع في غزة قائم على شعورنا بالمسؤولية التاريخية.
ويأتي تجديد الرئيس السيسي الحديث عن موقف مصر من أزمة غزة، والتأكيد على أن مصر لم تغلق معبر رفح أمام المساعدات المقدمة للفلسطينيين، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وبعد أن أصبح معبر رفح الحدودي المصري محط أنظار العالم
كما أن حديث الرئيس السيسي اليوم، ليس جديدا لأن مصر منذ بدء الأزمة في 7 أكتوبر الماضي وهي تؤكد أنها لم تغلق المعبر من جانبها، وأن المشكلة تكمن في الجانب الإسرائيلي، بل إن مصر منذ بدء الأزمة تسعى إلى زيادة واستدامة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال خلال قمة مصر للسلام في أكتوبر الماضي، إنه منذ اللحظة الأولى، انخرطت مصر في جهود حثيثة ومضنية، ليلَ نهار، لتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثة
وأكد أن مصر لم تغلق معبر رفح في أي لحظة غير أن القصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني أعاق عمله.
وشدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في وقت سابق، على أن معبر رفح لم يتم إغلاقه رسمياً من قبل السلطات المصرية منذ بدء الأزمة في غزة، منوها إلى أن المعبر تعرض لقصف جوي إسرائيلي 4 مرات.
ورغم ذلك فتحت مصر معبر رفح رغم أنه غير مخصص ولا مهيأ إنشائيا لدخول البضائع ولكن الأفراد فقط، وهو ما تغلبت عليه مصر بجهود فنية كثيفة وعاجلة ليسمح بمرور الشاحنات.
كذلك، فقد قام الجيش الإسرائيلى بقصف الطرق المؤدية للمعبر من الجانب الفسطينى 4 مرات على الأقل وهو ما حال دون أى تحرك عليها، وقامت مصر فى خلال فترة وجيزة للغاية بالإصلاح الكامل لهذه الطرق.
الغريب أنه رغم تأكيد رئيس الجمهورية وجميع أجهزة الدولة على مسألة أن مصر لم تغلق معبر رفح لحظة واحدة، ولم تمنع دخول أهل غزة لتلقي العلاج في مصر، إلا أن هناك أصوات في الداخل والخارج تتهم مصر كذبا بأنها جزء من الأزمة
وتناسى هؤلاء أن معبر رفح يقععلى الحدود المصرية الفلسطينية، وهو المعبر الوحيد الذي يربط بين قطاع غزة والعالم الخارجي، وتمتلك القاهرة السيطرة على الجانب المصري من المعبر، بينما تمتلك السلطة الفلسطينية السيطرة على الجانب الفلسطيني.
ووفقًا لاتفاقية أوسلو، تخضع إدارة معبر رفح لهيئة ثلاثية تضم ممثلين عن مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومع ذلك، فإن إسرائيل تسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر، حيث لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي.
في عام 2005، وقعت إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفاقية المعابر، التي تنظم عمل المعابر، بما في ذلك معبر رفح. بموجب الاتفاقية، تدير السلطة الفلسطينية الجانب الفلسطيني من المعبر، بينما تدير مصر الجانب المصري. كما تضمنت الاتفاقية التزام السلطة الفلسطينية بمنع عبور السلاح أو المواد المتفجرة عبر المعبر.
ويتطلب فتح معبر رفح تنسيقًا بين مصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل. يجب أن يشمل هذا التنسيق ضمان وقف إطلاق النار خلال دخول مواد الإغاثة، ومنع عبور السلاح أو المواد المتفجرة عبر المعبر.
وفي النهاية تظل مصر تتحمل مسؤوليتها العربية والإقليمية، وكما قال الرئيس السيسي في حديثه اليوم خلال احتفالية وزارة الداخلية بعيد الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة: موقفنا من تطورات غزة كان واضحا منذ البداية، وسنواصل دورنا في دعم الفلسطينيين بقطاع غزة.
تعليقات 0