10 يناير 2025 10:48
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ليلى رستم.. وداع أيقونة الإعلام المصري بعد مسيرة حافلة بالعطاء

تقيم أسرة الإعلامية القديرة ليلى رستم عزاءها يوم السبت المقبل بمسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، بعد أن رحلت عن عالمنا صباح اليوم، عن عمر ناهز 87 عامًا.

شيعت جنازتها من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وسط حضور جمع من الشخصيات العامة وأصدقائها المقربين، الذين حرصوا على وداعها.

شارك في الجنازة الدكتور أحمد نظيف، رئيس وزراء مصر الأسبق، والمنتج طارق الجنايني، وميريت الحريري، والإعلاميتان سهير جودة وإيمان الكرداني، ابنة الراحلة.

كانت لحظة وداعها مليئة بالمشاعر، حيث عكست حضورها الكبير في حياة محبيها وأصدقائها.

أخبار تهمك

ليلى علوي تتحدث عن تجربتها في فيلم "المستريحة" وتكشف عن إعجابها ببيومي فؤاد

ليلى علوي تتحدث عن تجربتها في فيلم “المستريحة” وتكشف عن إعجابها ببيومي فؤاد

ليلى رستم، واحدة من أبرز رموز الإعلام المصري، وُلدت لعائلة ذات مكانة فنية مرموقة؛ فهي ابنة أخ الفنان الكبير زكي رستم، الذي كان له دور كبير في مسار حياتها، حيث منعها من التمثيل بعد أن شاهدها تؤدي أحد الأدوار في مسرحية بالجامعة الأمريكية أثناء دراستها.

هذا الموقف كان بداية لمسيرة إعلامية استثنائية، رشحت للعمل في التليفزيون المصري قبل انطلاق بثه الرسمي عام 1960.

بدأت مشوارها المهني في الإذاعة المصرية، حيث عملت كمذيعة ربط في البرنامج الأوروبي. مع افتتاح التليفزيون المصري “ماسبيرو”، انضمت إلى جيل المذيعات الأول، بجانب أسماء لامعة مثل سلوى حجازي وأماني ناشد وتماضر توفيق. قضت سبع سنوات كقارئة لنشرة الأخبار باللغة الفرنسية، لتصبح واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية في مصر.

برنامجها “نجمك المفضل” كان علامة فارقة في مسيرتها، حيث قدمت خلال 150 حلقة لقاءات مع نخبة من كبار الشخصيات في عالم الفن والأدب والفكر، مثل محمد عبد الوهاب، فاتن حمامة، طه حسين، يوسف السباعي، إحسان عبد القدوس، عمر الشريف، ومصطفى وعلي أمين.

الحياة الشخصية للإعلامية الكبيرة شهدت أحداثًا مؤثرة، حيث فقدت شقيقها الطيار نبيل رستم في حادث مأساوي عام 1963، عندما تحطمت الطائرة التي كان يقودها فوق المحيط الهندي أثناء طيرانها فوق مومباي، مما أدى إلى وفاته مع جميع ركاب الطائرة.

تزوجت ليلى رستم من رجل الأعمال حاتم الكرداني، الذي هاجر إلى بيروت عقب قرارات التأميم في مصر. غادرت ليلى التليفزيون المصري آنذاك لترافقه، لكنها عادت إلى وطنها عام 1980 لتستأنف مسيرتها الإعلامية.

قدمت برنامج “قمم”، حيث استضافت رموزًا بارزة في المجتمع المصري، من بينهم الدكتور مصطفى محمود ويوسف بك وهبي.

برحيلها، تطوي مصر صفحة مشرقة من تاريخ الإعلام، لكنها تظل خالدة في ذاكرة محبيها بفضل إرثها الكبير ومسيرتها الحافلة بالعطاء والتميز.