محمد سعد يبدع في “الدشاش” .. ملك الـ”كراكتر” يغير جلده
في فيلمه الجديد “الدشاش“، قدم الفنان القدير محمد سعد عملًا سينمائيًا تجاوز التوقعات، حيث نجح في المزج بين الكوميديا والدراما بأسلوب عميق ومبتكر. الفيلم يمثل نقلة نوعية في مسيرة الفنان، الذي عُرف بقدرته على التنوع وتقديم أدوار تمزج بين الإضحاك والتفكير.
تحدي التجديد
اختار محمد سعد “الدشاش” ليكون بوابة عودته القوية إلى السينما بعد غياب طويل، حيث صرّح في حوار مع “القاهرة الإخبارية” أن العمل لم يكن مجرد محاولة لإثبات الذات، بل تجربة تعكس شغفه بتقديم فن يحمل قيمة فنية وإنسانية.
وأضاف: “محبة الناس هي رزقي الحقيقي، شعرت بفرحة كبيرة عندما تلقيت تهاني من زملائي مثل أحمد عز، أحمد حلمي، وتامر حسني، لأن هذا الحب الصادق يدفعني للاستمرار والتجديد”.
أخبار تهمك
رحلة البحث عن النص المثالي
خلال السنوات الخمس الماضية، أوضح سعد أنه كان يبحث عن نص يتماشى مع تطلعات الجمهور، خاصة بعد نجاحه الكبير في فيلم “الكنز”، الذي وصفه بأنه نقطة تحول في مسيرته الفنية. وقال: “كنت أبحث عن نص يجمع بين العمق والكوميديا، وهو ما وجدته في “الدشاش”. الفيلم أتاح لي فرصة تقديم عمل مختلف يمزج بين المشاعر الحقيقية والكوميديا الطبيعية”.
أهمية النص الجيد
أكد سعد أن “النص الجيد” هو أساس النجاح الفني، مشيرًا إلى أن السيناريو في “الدشاش” كُتب بحرفية عالية مكنته من استعراض جوانب جديدة من شخصيته الفنية. وأضاف: “الموهبة وحدها لا تكفي، النص الجيد يحرك الإبداع، وكلما كان النص قويًا، ظهر الفنان بأفضل صورة”.
ذكريات المسرح والبدايات
استعاد سعد ذكرياته على مسرح كلية الحقوق، حيث كان جزءًا من فريق التمثيل الذي ضم نجومًا بارزين مثل خالد صالح وخالد الصاوي. وأشار إلى أن هذه الفترة كانت البداية الحقيقية لشغفه بالفن، مؤكدًا أن كل خطوة كانت تدفعه نحو تحقيق أحلامه.
الكوميديا بين الماضي والحاضر
رغم شهرته الكبيرة في تقديم الكاركترات الكوميدية، أوضح سعد أنه لا يرغب في حصر نفسه في هذا النوع من الأدوار، قائلاً: “الكوميديا تأتي من المواقف الطبيعية، وليست مفتعلة. أطمح دائمًا لتقديم أدوار تبرز الجوانب المختلفة من موهبتي، كما فعلت في “الدشاش”.
المستقبل الفني
اختتم محمد سعد حديثه بالتأكيد على أهمية التجديد في الفن، قائلاً: “كل تجربة جديدة هي فرصة للتطور. أعد جمهوري بتقديم أعمال تحمل قيمة فنية وتلبي تطلعاتهم. التجديد مطلب دائم، وأنا مستمر في البحث عن النصوص التي تبرز موهبتي وتُسعد الجمهور”.
مع “الدشاش”، أثبت محمد سعد أنه فنان متجدد لا يرضى بالبقاء في منطقة الأمان، بل يسعى دائمًا لتقديم فن يحمل بصمة مميزة تجمع بين الضحك والإبداع.
تعليقات 0