19 يناير 2025 18:14
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

وزير الخارجية الفرنسي يحذر من رد قوي على أي إجراءات أمريكية تضر بالمصالح الأوروبية

أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن فرنسا والاتحاد الأوروبي على أتم الاستعداد للرد بحزم إذا اتخذت الولايات المتحدة أي إجراءات من شأنها الإضرار بالمصالح الأوروبية.

وجاءت هذه التصريحات في وقت تلوح فيه بوادر أزمة تجارية ودبلوماسية بين الطرفين، على خلفية التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية مرتفعة على البضائع الأوروبية.

وأوضح بارو أن أي تصعيد في التوترات التجارية لن يكون في مصلحة أحد، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري كبير مع أوروبا، لكنها في الوقت نفسه تمتلك استثمارات ضخمة في القارة الأوروبية تجعلها عرضة لتبعات أي قرارات تصعيدية.

وفي مقابلة مع صحيفة “ويست فرانس”، حذر بارو من أن رفع الرسوم الجمركية لن يضر فقط بالمصالح الاقتصادية الأوروبية، بل سيؤثر بشكل كبير على المصالح الأمريكية داخل أوروبا.

أخبار تهمك

ننشر أسماء الأسرى الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال المنوي الإفراج عنهم - 1 - سيناء الإخبارية

ننشر أسماء الأسرى الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال المنوي الإفراج عنهم

بدء عملية نقل الأسيرات الإسرائيليات إلى الصليب الأحمر في إطار المرحلة الأولى - 3 - سيناء الإخبارية

بدء عملية نقل الأسيرات الإسرائيليات إلى الصليب الأحمر في إطار المرحلة الأولى

وأشار إلى أن الشركات والمصالح الأمريكية العاملة في القارة ستتكبد خسائر كبيرة، فضلًا عن التأثير المباشر على القدرة الشرائية للطبقة الوسطى في الولايات المتحدة التي ستتحمل عبء هذه السياسات.

كما أكد أن الاتحاد الأوروبي عازم على حماية مصالحه بكل الوسائل الممكنة، مشددًا على أن أوروبا لن تقبل بأي ممارسات تجارية تعسفية أو غير عادلة.

وفي هذا السياق، أكد بارو أن الاتحاد الأوروبي لن يبقى مكتوف الأيدي إذا تعرضت مصالحه للضرر، قائلاً: “إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد”.

وأشار إلى أن أوروبا قررت أن تضمن احترام قواعد العدالة في التبادلات التجارية، ولن تتردد في اتخاذ إجراءات صارمة إذا ثبت وجود أي ممارسات غير عادلة من الجانب الأمريكي.

وأضاف أن أوروبا ليست معنية بإشعال حرب تجارية، لكنها جاهزة للدفاع عن مصالحها الاقتصادية بكل قوة وحزم.

تصريحات بارو جاءت في وقت تتزايد فيه المخاوف الأوروبية من سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يستعد للعودة إلى البيت الأبيض.

وقد هدد ترامب بفرض رسوم جمركية شديدة على البضائع الأوروبية، في محاولة لزيادة مشتريات الاتحاد الأوروبي من النفط والغاز الأمريكي، وتقليص الفائض التجاري الذي تتمتع به أوروبا على حساب الولايات المتحدة. هذه التهديدات،

وبحسب المراقبين، قد تؤدي إلى تأجيج التوترات بين واشنطن وبروكسل، مما ينذر بعواقب اقتصادية وخيمة على كلا الجانبين.

في هذا الإطار، أشار بارو إلى أن المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وأوروبا ينبغي أن تكون دافعًا لتعزيز التعاون بدلًا من الدخول في صراعات تجارية لا تخدم أي طرف.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيواصل الدفاع عن مصالحه بكل الوسائل الممكنة، متعهدًا بالرد على أي خطوات أمريكية قد تستهدف الاقتصاد الأوروبي.

وختم تصريحاته بالتأكيد على أن العدالة التجارية يجب أن تكون المبدأ الأساسي الذي يحكم العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، وأن أي محاولة للخروج عن هذا المبدأ ستواجه برد أوروبي قوي ومدروس.