دراسة تحذر: العمل الليلي يزيد من خطر الإصابة بالأرق والأمراض المزمنة بنسبة 66%
حذرت دراسة طبية حديثة من الآثار السلبية للعمل الليلي على صحة الإنسان، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعملون في نوبات ليلية معرضون بشكل أكبر للإصابة باضطرابات النوم وأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
وأرجع الباحثون ذلك إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة مستويات التوتر.
وأوضحت الدراسة أن الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً يمكن أن يعيد شحن طاقات الجسم ويجهزه ليوم عمل شاق. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعملون في فترات ليلية قد يواجهون صعوبة في الحفاظ على جداول نوم منتظمة، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأرق واضطرابات النوم الأخرى.
الدراسة، التي شملت أكثر من 1000 عامل في مرحلة منتصف العمر، استعرضت جداول العمل، النشاط البدني، وعادات النوم باستخدام ستة مؤشرات صحية رئيسية: مدة النوم، انتظامه، أعراض الأرق، عادات القيلولة، التعب أثناء النهار، والوقت المستغرق للنوم.
أخبار تهمك
وقد تم تصنيف الأشخاص الذين يحظون بنوم منتظم وطويل مع مستويات منخفضة من التعب أثناء النهار كـ”نائمين جيدين”، بينما تم وضع الأشخاص الذين يعانون من دورات نوم قصيرة ومستويات أعلى من التعب في فئة “النائمين الذين يعانون من الأرق”.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن الموظفين الذين يعملون في جداول غير تقليدية، وخاصة أولئك الذين يعملون في فترات ليلية، كانوا أكثر عرضة بنسبة 66% للإصابة بمشاكل النوم.
وأكدت الدراسة أن 90% من الأشخاص الذين يعانون من الأرق المستمر يواجهون خطرًا أكبر بنسبة تتراوح بين 72% إلى 188% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، السكري، الاكتئاب، والوهن الجسدي.
على الرغم من التأثيرات السلبية المحتملة للأجهزة الإلكترونية على النوم، وجدت الدراسة ارتباطًا ضئيلاً بين استخدام الكمبيوتر وتدهور صحة النوم. وذكر الباحثون أن زيادة استخدام التكنولوجيا قد يعوض هذه الآثار السلبية من خلال زيادة كفاءة الموظفين، مما يساهم في حماية صحتهم أثناء النوم.
ولتقليل هذه التأثيرات، ينصح الخبراء الموظفين الذين يعانون من الخمول الشديد خلال اليوم بأخذ فترات راحة منتظمة للتحرك، مثل صعود السلالم بدلًا من استخدام المصاعد، ما يساعدهم على تحسين النشاط البدني وتجنب المشكلات العضلية والعظمية.
كما يُنصح باستخدام مرشحات الضوء الأزرق على الأجهزة الإلكترونية لتقليل تأثير الضوء الساطع على جودة النوم.
وفي النهاية، تدعو الدراسة إلى أهمية توفير بيئة عمل صحية للموظفين الذين يعملون في نوبات ليلية، مع التركيز على تحسين عادات النوم للحفاظ على صحة الجسم والعقل.
تعليقات 0