زحف مصري إلى معبر رفح رفضًا لتهجير الفلسطينيين بعد تصريحات دونالد ترامب

شهد معبر رفح تحركًا شعبيًا مصريًا واسعًا، تعبيرًا عن رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة “إكس” (تويتر سابقًا)، مشاهد توثق هذا الحدث، الذي عكس عمق التلاحم بين الشعبين المصري والفلسطيني.

حشود مصرية تجتاح معبر رفح رفضًا للتهجير
تدفقت الحشود من مختلف المحافظات المصرية إلى معبر رفح بشمال سيناء، منذ فجر الجمعة، في أضخم مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

أخبار تهمك

ترامب ونتنياهو يجتمعان مرتين في واشنطن الأسبوع المقبل

وزيرة التضامن تعلن بدء صرف معاشات فبراير 2025 غدًا في كافة فروع بنك ناصر

وشارك في المسيرات ممثلون عن القوى السياسية، الأحزاب، النقابات، ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدين موقف مصر الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي مخططات لتهجير أهل غزة.

وردد المتظاهرون هتافات تؤكد وقوف مصر إلى جانب الفلسطينيين، ورفعوا لافتات تندد بتصريحات ترامب، معتبرين أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية ومحاولة لتصفية القضية.

كما تصدّر وسم “الشعب المصري لا لتهجير الفلسطينيين” منصات التواصل الاجتماعي، ليعكس الرفض الشعبي القاطع لأي محاولة لتغيير التركيبة الديموغرافية لقطاع غزة.

السيسي يرد على ترامب: “الظلم التاريخي لن يتكرر”
على الصعيد الرسمي، جاء موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحًا وحاسمًا، إذ شدد في خطاب قوي على أن مصر لن تقبل بأي شكل من الأشكال بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، معتبرًا أن “الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون لن يتكرر مرة أخرى”.

وأكد السيسي أن هذا الموقف ليس مجرد سياسة مؤقتة، بل هو “موقف أمة بأكملها”، مضيفًا أن “تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، وأن مصر ملتزمة بدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما حذر السيسي من أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي المصري وأمن المنطقة بأسرها، مؤكدًا أن “مصر لن تتهاون في حماية أمنها القومي ولن تتساهل مع أي مخططات تهدد استقرارها”.

رفض مصري قاطع لتهجير الفلسطينيين
وجاءت هذه التحركات الشعبية والرسمية في سياق التأكيد على أن مصر كانت وستظل الداعم الأول لحقوق الفلسطينيين المشروعة، وأن أي مشاريع تهدف إلى ترحيل سكان غزة مرفوضة تمامًا من قبل الدولة المصرية وشعبها.

وتؤكد هذه الموجة غير المسبوقة من التضامن أن القضية الفلسطينية ليست مجرد ملف سياسي، بل قضية وجدان مصري وعربي لن يسمح أحد بطمسها أو تصفيتها، وأن مصر ستظل سدًا منيعًا أمام أي مخططات تستهدف النيل من حقوق الفلسطينيين التاريخية.