إسرائيل تستخدم أساليب نفسية جديدة ضد الأسرى الفلسطينيين قبل الإفراج عنهم
في ظل استمرار سريان صفقة وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وتواصل عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين، تتصاعد الحرب النفسية بين الطرفين، في وقت يحاول فيه الاحتلال ترهيب الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، بينما تترك حماس أثرًا إيجابيًا لدى المحتجزين الإسرائيليين العائدين من غزة.
ورغم تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي أثارت الجدل حول نواياه بالاستيلاء على قطاع غزة، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الأسبوع الماضي، لا تزال جهود الوساطة الدولية مستمرة لضمان تنفيذ الصفقة دون عوائق.
محاولات الاحتلال لبث الرعب في صفوف الأسرى الفلسطينيين
بحسب تقرير نشره موقع “والا” العبري، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع مصلحة السجون، أعد فيديو مدته ثلاث دقائق، سيتم عرضه غدًا السبت على الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن الموجة الخامسة من التبادل.
أخبار تهمك
ويهدف هذا الفيديو، الذي سيُعرض على شاشات كبيرة داخل السجون، إلى إظهار حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة، بهدف خلق حالة من الردع بين الأسرى، الذين كانوا معزولين عن الواقع الخارجي أثناء احتجازهم.
ولم يقتصر الأمر على الفيديو، حيث سبق أن وزعت سلطات الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم أساور مكتوب عليها “الخلود لن ينسى، سألاحق أعدائي وأدركهم”، في محاولة لمواجهة تأثير الهدايا التي تمنحها حماس للمحتجزين الإسرائيليين العائدين، والتي تضمنت حقائب تذكارية، صورًا من فترة الاحتجاز، شهادات إفراج موقعة، وخريطة لقطاع غزة.
استمرار التفاوض حول المرحلة المقبلة من الصفقة
اليوم السبت، تنطلق مرحلة جديدة من تبادل الأسرى، حيث من المقرر الإفراج عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين، وسط تكثيف المساعي لاستكمال بقية بنود الاتفاق.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر مطلعة أن وفدًا إسرائيليًا قد يتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال الساعات المقبلة، لاستكمال المفاوضات حول المرحلة القادمة من الصفقة.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر أن هناك تفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن ضرورة المضي قدمًا في مفاوضات جادة حول المرحلة الثانية من الاتفاق، في ظل التوقعات الإسرائيلية بالحصول على القائمة الجديدة للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
تعليقات 0