نتائج صادمة لتشريح جثمان يحيى السنوار.. غياب المخدرات وكميات كبيرة من الكافيين تثير التساؤلات
كشفت الفحوصات الطبية التي أجريت على جثمان القيادي في حركة حماس، يحيى السنوار، عن نتائج غير متوقعة، حيث لم يُعثر على أي أثر للمخدرات في دمه، بما في ذلك مخدر الكبتاجون، الذي كان البعض يشتبه في استخدامه.
هذا الكشف يتعارض مع التكهنات السابقة، ويفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول حالته الصحية وسلوكياته قبل استشهاده.
الكافيين بدلًا من المخدرات.. دلالات جديدة
على الرغم من عدم العثور على أي مواد مخدرة، أظهرت التحاليل وجود كميات كبيرة من الكافيين في دمه، مما يشير إلى اعتماده على المنبهات بشكل مكثف.
هذا الاكتشاف قد يسلط الضوء على بعض جوانب نمط حياته اليومية، وقد يُستغل في التحليلات الاستخباراتية لمحاولة فهم شخصيته وسلوكياته.
أخبار تهمك
تفاصيل الجثمان.. قرار غامض بشأن الرصاصات
أشارت التقارير إلى أن الرصاصات التي اخترقت رأس السنوار لم يتم إزالتها، وهو ما يجعل من المستحيل تحديد الجندي الإسرائيلي الذي أطلق عليه النار بدقة.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر التشريح أن السنوار أصيب برصاصة قاتلة في الرأس من مسافة بعيدة، إلى جانب تعرضه لشظايا ناجمة عن قذيفة.
إسرائيل تكشف التقرير الطبي في توقيت مثير للجدل
التقرير الطبي، الذي أعده معهد “أبو كبير” للطب الشرعي، تم الكشف عنه لأول مرة عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، في خطوة أثارت تساؤلات حول التوقيت والدوافع الكامنة وراء نشر هذه المعلومات الآن.
مراقبون يرون أن تل أبيب قد تستخدم هذه النتائج في سياقات سياسية وأمنية، سواء داخليًا أو على مستوى الصراع مع حماس.
احتجاز الجثمان.. ورقة مساومة بيد الاحتلال
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتفظ بجثمان السنوار في مكان سري، مشيرة إلى احتمالية استخدامه كورقة تفاوض في المستقبل، وهو ما يثير مخاوف من استمرار إسرائيل في توظيف الملفات الإنسانية في معاركها السياسية والعسكرية.
انعكاسات الكشف الطبي على المشهد السياسي والأمني
إعلان هذه النتائج قد يُدخل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في مرحلة جديدة من التحليلات والتفسيرات.
فبينما كانت بعض التقديرات تشير إلى احتمالية تعاطي السنوار لمواد مخدرة، جاءت النتائج لتنفي ذلك تمامًا، ما قد يُعيد تشكيل بعض السرديات الإسرائيلية حول شخصيته وقدراته القيادية.
كما أن قرار عدم إزالة الرصاصات من جسده يعزز من الشكوك حول رغبة إسرائيل في طمس بعض تفاصيل عملية اغتياله.
تعليقات 0