إسرائيل تمهل حركة حماس 24 ساعة لإعادة جثمان شيري بيباس
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدرس تقديم توصية إلى المستوى السياسي تقضي بمنح حركة حماس مهلة لا تتجاوز 24 ساعة لتسليم جثمان الإسرائيلية شيري بيباس، التي لا يزال مصيرها مجهولًا.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حركة حماس أن رفات بيباس قد تكون اختلطت مع بقايا أخرى تحت الأنقاض، نتيجة قصف جوي إسرائيلي استهدف موقعًا في قطاع غزة.
تصاعد التوتر وتهديدات إسرائيلية
يأتي هذا التطور وسط تصعيد متزايد بين الجانبين، حيث لوّحت إسرائيل باتخاذ إجراءات عسكرية إذا لم تستجب حماس لمطالبها.
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحركة بخرق الاتفاق، مشيرًا إلى أن الجثمان الذي سُلّم لإسرائيل لا يعود إلى شيري بيباس، بل إلى امرأة فلسطينية. وأكد أن إسرائيل لن تتهاون في استعادة جثمان بيباس وجميع المختطفين، متوعدًا حماس بدفع ثمن ما وصفه بـ”الخرق الصارخ”.
أخبار تهمك
صدمة في إسرائيل وتحذيرات أمريكية
على الصعيد الداخلي، عبّر منتدى عائلات المختطفين عن صدمته إزاء هذه المستجدات، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، مطالبًا الحكومة بتكثيف جهودها لإعادة المختطفين ووضع حد لمعاناتهم.
أما على المستوى الدولي، فقد أصدر مسؤول أمريكي بارز تحذيرًا شديد اللهجة لحماس، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح “جثة مجهولة الهوية” بدلاً من تسليم جثمان الرهينة الإسرائيلية.
وفي تصريح لشبكة سي إن إن، وصف المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، هذا التصرف بـ”المروع”، معتبرًا أنه انتهاك واضح لوقف إطلاق النار في غزة. وقال بوهلر: “لو كنت مكانهم، لأطلقت سراح جميع المختطفين فورًا، وإلا فإنهم سيواجهون عواقب وخيمة”.
ارتباك حول هوية الجثث المسلّمة
وفي بيان صدر صباح الجمعة، أكد الجيش الإسرائيلي أن إحدى الجثث التي سلّمتها حماس يوم الخميس لا تعود لأي من الرهائن الإسرائيليين، متهمًا الحركة بخرق الاتفاق.
وأوضح الجيش أنه تم التحقق من هوية جثتي الرضيع كفير بيباس وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات، أرييل، بينما بقيت الجثة الثالثة مجهولة الهوية، رغم أنه كان من المتوقع أن تكون لوالدتهما شيري بيباس.
ووصف الجيش هذا التطور بأنه “انتهاك خطير” من جانب حماس، مؤكدًا ضرورة إعادة جثمان شيري وكافة الرهائن وفقًا للاتفاق.
تعليقات 0