23 نوفمبر 2024 03:59
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

واشنطن تحت رحمة قراصنة الصين.. الهجمات الإليكترونية تهدد الأمن القومي الأمريكي.. وبكين تتسلل إلى شبكات المعلومات

هجمات إليكترونية - الصين

في حين ما تزال التوترات بين الولايات المتحدة والصين قائمة، وتشمل تلك التوترات قضايا مثل تايوان وغيرها، ومع تصاعد المخاوف من تصاعد الأزمة الجيوسياسية أو التصعيد العسكري، تعرضت واشنطن لضربة جديدة بعد اكتشاف سيطرة قراصنة على شبكاتها الإلكترونية لمدة تزيد على 5 سنوات.

وفقًا لتقرير من موقع سي إن إن الأمريكي، حذر رؤساء المخابرات الأمريكية من التهديدات التي يواجهها الكونجرس، من قبل القراصنة الذين اخترقوا الشبكات الأمريكية وواجهوا فيها ما يصل إلى خمس سنوات، كجزء من هجمات إلكترونية استهدفت البنية التحتية الحيوية في واشنطن.

خبراء أمريكيون أكدوا أن بكين قد تستخدم هؤلاء القراصنة لعرقلة الاستجابة الأمريكية في حال غزوت تايوان، فيما أشار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي إلى أن هذه الهجمات قد تسبب أضرارًا جسيمة للولايات المتحدة.

تأتي هذه الهجمات السيبرانية التي تشنها بكين ضمن جهودها للتأثير على البنية التحتية الأمريكية في حال تصاعد التوتر بين القوتين، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، بدأت عمليات الاختراق التي نفذها القراصنة الصينيون في وقت سابق بكثير مما كان معروفًا سابقًا، حيث تمكنوا من الوصول إلى أنظمة تكنولوجيا المعلومات واختراقها منذ سنوات، بما في ذلك الوصول إلى كاميرات أمنية في بعض المنشآت الحيوية.

وحذرت وكالات الأمن السيبراني والبنية التحتية، بالإضافة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، من نيّة بكين في التسلل إلى شبكات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية، مؤكدة أن الهجمات السيبرانية التي تدعمها الصين، مثل هجمات “فولت تايفون” التي وصفتها واشنطن، كانت وسيلة لإعداد البنية التحتية الصينية لشن هجمات على الولايات المتحدة باستخدام البرمجيات الضارة.

وفيما يتعلق بكيفية اختراق القراصنة الصينيين للشبكات الإلكترونية، أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأن القراصنة استغلوا ثغرات في أجهزة الكمبيوتر في منشآت الطاقة والنقل والمياه في الولايات المتحدة، وحتى تمكنوا من الوصول إلى معلومات حول محطات معالجة وآبار مياه.

هذه العمليات السيبرانية الصينية لم تهدد فقط الولايات المتحدة، بل أثارت أيضًا مخاوف في عدة دول، من بينها كندا وأستراليا ونيوزيلندا، مما يعكس تأثيرا واسع النطاق لهذه الهجمات الإلكترونية المتقدمة.