المركزي الأمريكي: مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يتسرع في خفض الفائدة

أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، اليوم الجمعة، أن المجلس لن يتخذ قرارات متسرعة بشأن خفض أسعار الفائدة، مشددًا على ضرورة انتظار المزيد من الوضوح حول تأثير التغيرات السياسية التي تنفذها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الاقتصاد الأمريكي.

وأوضح باول خلال كلمته في منتدى اقتصادي نظمته كلية بوث للأعمال بجامعة شيكاجو في مدينة نيويورك، أن الإدارة الأمريكية الحالية تعمل على تنفيذ تغييرات جوهرية في أربعة مجالات رئيسية تشمل التجارة، الهجرة، السياسة المالية، والتنظيمات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن حالة الغموض لا تزال تخيم على طبيعة هذه التغييرات ومدى تأثيرها المحتمل على الاقتصاد الوطني.

وتأتي تصريحات باول في ظل أوضاع اقتصادية تشهد تذبذبًا واضحًا، إذ انخفضت أسواق الأسهم وتراجعت عائدات السندات عقب القرارات المتلاحقة التي أعلنها الرئيس ترامب بشأن فرض رسوم جمركية مرتفعة على شركاء تجاريين رئيسيين، مثل المكسيك وكندا، قبل أن تعقب ذلك تأجيلات في تنفيذ تلك القرارات. كما تصاعد التوتر التجاري مع الصين بعد أن قرر ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات البلاد.

ورغم تأكيد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في وضع جيد، إلا أنه أشار إلى مؤشرات تدل على تباطؤ محتمل في معدلات إنفاق المستهلكين، إلى جانب ارتفاع حالة عدم اليقين لدى الشركات بشأن التوقعات الاقتصادية المستقبلية.

أخبار تهمك

حماس تندد بقرار الاحتلال بقطع الكهرباء عن غزة وتصفه بالعقاب الجماعي

نتنياهو يناقش استئناف القتال في غزة..وحماس تحذر من العواقب

وأضاف باول قائلًا: “يجب أن ننتظر لنرى كيف ستؤثر هذه التطورات على أنماط الإنفاق والاستثمار في الأشهر القادمة”، مشيرًا إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تكشف عن بعض الاتجاهات التي تستدعي المتابعة الدقيقة من قبل المجلس.

وفيما يتعلق بسوق العمل، كشف باول عن أن الحكومة الأمريكية أعلنت اليوم الجمعة عن إضافة 151 ألف وظيفة جديدة خلال شهر فبراير، بينما بلغ متوسط عدد الوظائف الجديدة الفعلية التي أضافها الاقتصاد منذ شهر سبتمبر نحو 191 ألف وظيفة شهريًا.

وعلى صعيد التضخم، أوضح باول أن بعض المؤشرات قصيرة الأجل تشير إلى ارتفاع توقعات التضخم، لكنه لفت إلى أن معظم المؤشرات الأطول أجلًا لا تزال مستقرة ومتماشية مع هدف البنك المركزي الأمريكي البالغ 2% للتضخم.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه المقبل للجنة السوق المفتوحة يومي 18 و19 مارس، وسط توقعات بأن يتم الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، ليظل ضمن النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25% و4.50%.