19 مارس 2025 23:23
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

زينب عبدالمطلب..أم مثالية بجنوب سيناء تروي رحلة كفاحها بعد وفاة زوجها

تُوجت زينب عبدالمطلب أحمد سليمان بلقب الأم المثالية الأولى على مستوى محافظة جنوب سيناء، وفقًا لبيان وزارة التضامن الاجتماعي، بعد تفوقها على 23 متسابقة، لتُكلل بذلك رحلة كفاح امتدت لأكثر من عقدين من الزمن، كرّست خلالها حياتها لتربية بناتها الأربع بعد وفاة زوجها.

زينب، المولودة في مدينة تلا بمحافظة المنوفية، تزوجت في سن الـ19 من ابن عمها المهندس جلال طه سليمان، الذي كان يعمل بمديرية الزراعة بجنوب سيناء. ورُزقا بأربع بنات، وكان حلم والدهن أن يراهن في أعلى المناصب، لكن القدر لم يمهله طويلًا، حيث تُوفي عام 2003، تاركًا زوجته في مواجهة مسؤولية كبيرة.

زينب عبدالمطلب..أم مثالية بجنوب سيناء تروي رحلة كفاحها بعد وفاة زوجها - 5 - سيناء الإخبارية

تروي زينب أن وفاة زوجها كانت صدمة كبيرة، لكنها قررت أن تكرّس حياتها لتربية بناتها وتعليمهن، ورفضت الزواج مرة أخرى حفاظًا على استقرار الأسرة. لم يكن الطريق سهلًا، إذ كانت الابنة الكبرى حينها في بداية دراستها الجامعية، بينما كانت الصغرى لا تزال في الصف الأول الابتدائي. ورغم كل التحديات، استطاعت الأم أن تحقق حلم زوجها الراحل، حيث حصلت بناتها على مؤهلات علمية مرموقة، من بينها دكتوراه في التمريض، وبكالوريوس في التجارة، وليسانس في الآداب.

أخبار تهمك

محافظ شمال سيناء يتفقد أعمال تطوير مستشفى العريش العام - 1 - سيناء الإخبارية

محافظ شمال سيناء يتفقد أعمال تطوير مستشفى العريش العام

قافلة طبية مجانية بقرية قبر عمير للكشف على المواطنين وصرف العلاج - 3 - سيناء الإخبارية

قافلة طبية مجانية بقرية قبر عمير للكشف على المواطنين وصرف العلاج

زينب عبدالمطلب

زينب عبدالمطلب..أم مثالية بجنوب سيناء تروي رحلة كفاحها بعد وفاة زوجها - 7 - سيناء الإخبارية

وتؤكد الأم المثالية أن لحظة زواج بناتها كانت تتويجًا لرحلتها، حيث شعرت بأنها أدت رسالتها على أكمل وجه. مشيرة إلى أن فرحتها تضاعفت حين فازت بلقب الأم المثالية، بعدما قدّمت بناتها ملف ترشيحها دون علمها، ليكون ذلك تقديرًا لمسيرتها وتضحياتها.

وعن أمنياتها المستقبلية، تقول زينب إن حلمها الوحيد المتبقي هو أداء فريضة الحج، مؤكدة أن سعادتها تكمن في تربية أحفادها ورؤيتهم يكبرون وسط أجواء أسرية مستقرة، كما تحب قضاء وقتها في زراعة بعض النباتات على شرفة منزلها، حيث تجد فيها راحة وسكينة بعد سنوات من الكفاح.