تراجع الإقبال على الخدمة في احتياط الجيش الإسرائيلي وسط استنزاف متزايد بسبب حرب غزة

حذرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية من تراجع ملحوظ في نسبة الملتحقين بجيش الاحتياط الإسرائيلي، وفقًا لشهادات ضباط أكدوا انخفاض الأعداد بعشرات النسب المئوية، وسط إرهاق متزايد من الخدمة العسكرية المطولة، وتفاقم الأعباء الاقتصادية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي اضطر لإلغاء سرايا عسكرية كاملة بسبب نقص الضباط المؤهلين لقيادتها، فيما أصبح التجنيد مدفوعًا بعوامل مادية، مما زاد من الضغوط المالية على ميزانية الدولة.

ومن جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 800 جندي وإصابة نحو 6 آلاف آخرين منذ بداية الحرب على غزة، في وقت حذرت فيه صحيفة “فايننشال تايمز” من أن الحرب المستمرة تستنزف الجيش الإسرائيلي إلى أقصى الحدود، مع تصاعد أصوات بين جنود الاحتياط تطالب بإعادة النظر في استمرار الخدمة العسكرية.

أخبار تهمك

انتصار السيسي:  تهنئة لكل أم مصرية في عيد الأم

ذعر في الجيش الإسرائيلي من الحدود المصرية.. إعرف السبب

وأوضحت الصحيفة أن بعض جنود الاحتياط قد يمتنعون عن الخدمة إذا شعروا بأنهم يُستخدمون لتحقيق أهداف سياسية، مثل إعادة بناء المستوطنات في غزة وتهجير الفلسطينيين. كما كشفت عائلات جنود الاحتياط أن الجيش طلب منهم الاستعداد لخمس سنوات من القتال العنيف، رغم أن الاتفاق السابق كان يقتصر على 30 يومًا من الخدمة سنويًا.

تراجع الإقبال على الخدمة

في هذا السياق، يواجه الجيش الإسرائيلي نقصًا حادًا في الجنود، حيث أشار مسؤولون عسكريون إلى الحاجة لاستقدام 10 آلاف جندي إضافي، خاصة في وحدات المشاة والمدرعات، لضمان “مناطق عازلة” داخل قطاع غزة والحفاظ على أمن إسرائيل على المدى الطويل.

وتُعد قوات الاحتياط الركيزة الأساسية للجيش الإسرائيلي، حيث تمثل أكثر من 70% من قوامه البشري، وفقًا لموقع “غلوبال فاير باور” لعام 2024، الذي يقدر عدد القوات النظامية بـ 170 ألف جندي، مقابل 465 ألفًا في قوات الاحتياط.

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن 800 قتيل و6 آلاف جريح منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، تشير تقديرات غير رسمية إلى أن الخسائر قد تكون أعلى بكثير، مما يزيد من أزمة التجنيد والتعبئة العسكرية.