صلاة التهجد .. كيفية أدائها وعدد ركعاتها وأفضل وقت لها

صلاة التهجد تُعَدُّ من أهم السنن التي يُحرَص على أدائها خلال شهر رمضان المبارك، وهي صلاة تُقام في جوف الليل تقرُّبًا إلى الله تعالى.

يبدأ وقتها بعد صلاة العشاء ويمتد حتى أذان الفجر الثاني، وأفضل أوقاتها هو الثلث الأخير من الليل، حيث يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في هذا الوقت، فيجيب الدعاء ويغفر الذنوب.

كيفية أداء صلاة التهجد 

1. النية: يُستحب أن ينوي المسلم قيام الليل عند نومه، فإن غلبه النوم ولم يستيقظ كُتِبَ له ما نوى.
2. الاستيقاظ: عند الاستيقاظ، يُستحب مسح النوم عن الوجه، وقراءة العشر آيات الأخيرة من سورة آل عمران، ثم استعمال السواك والوضوء.
3. البدء بركعتين خفيفتين: يُسن البدء بركعتين خفيفتين قبل الدخول في صلاة التهجد.
4. صلاة التهجد: تُصلى ركعتين ركعتين، ويجوز أن يصلي المسلم أربع ركعات متصلة، والأفضل السلام بعد كل ركعتين.
5. الوتر: يُختتم قيام الليل بصلاة الوتر، وهي ركعة واحدة أو ثلاث ركعات.

عدد ركعات صلاة التهجد 

أخبار تهمك

دراسة: تناول الجوز على الإفطار يعزز الأداء الإدراكي طوال اليوم

 نصائح لصيام آمن لكبار السن ومرضى السرطان والسكري في رمضان

ليس لصلاة التهجد عدد محدد من الركعات، فيجوز للمسلم أن يصلي ما شاء من الركعات، والأفضل أن يلتزم بعدد معين يواظب عليه.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إحدى عشرة ركعة، ويمكن الزيادة أو النقصان حسب الاستطاعة.

الفرق بين التهجد وقيام الليل

قيام الليل يشمل الصلاة، والذكر، والدعاء، وقراءة القرآن، وأي عبادة أخرى تُؤدَّى في الليل، سواء قبل النوم أو بعده. أما التهجد فهو نوع خاص من قيام الليل، ويكون بالصلاة فقط بعد النوم ليلًا ولو لفترة قصيرة، ثم الاستيقاظ لأداء الصلاة.

فضل صلاة التهجد 

لصلاة التهجد فضل عظيم، فهي تقرب العبد إلى ربه، وتُكفِّر الذنوب، وترفع الدرجات، وتُدخل المسلم في زمرة الصالحين. قال الله تعالى في وصف المتقين: “كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ” (الذاريات: 17). كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل” (رواه مسلم).

أداء صلاة التهجد في المنزل 

يمكن أداء صلاة التهجد في المنزل، ويُستحب إيقاظ الأهل للمشاركة في هذه العبادة، لما فيها من الخير والبركة. ويجوز صلاتها سرًا أو جهرًا، بحسب ما يكون أخشع للقلب وأقرب إلى الخشوع والطمأنينة.

صلاة التهجد من العبادات التي تُظهر صدق إيمان المسلم، وحرصه على التقرب إلى الله تعالى، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث تتضاعف الأجور وتُفتح أبواب الرحمة والمغفرة.