تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على غزة: 26 شهيدًا وتدمير واسع

شهد قطاع غزة تصعيدًا غير مسبوق في الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، حيث أسفرت الغارات الجوية والقصف المدفعي المستمر عن استشهاد 26 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، ما يعكس تصاعدًا كبيرًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق بالقطاع.
قال يوسف أبوكويك، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من مدينة غزة، في تصريحاته من المنطقة، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت عدة غارات على مواقع حيوية في شمال قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 6 مواطنين في منطقة بيت لاهيا.
وأضاف أن قصفًا آخر استهدف مبنى السفينة غرب مدينة غزة، حيث سقط 4 شهداء آخرين.
أخبار تهمك
كما وصل مشفى الأهلي المعمداني جثمانا شهيدين تحولا إلى أشلاء نتيجة القصف العنيف في منطقة الدحدوح، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الشهداء في المدينة والشمال إلى 12 شهيدًا.
وأضاف أبوكويك أن مدينة دير البلح وسط القطاع لم تكن بمنأى عن الهجمات، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء في المنطقة إلى 8 بعد قصف منزل في المنطقة الغربية، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تواصل استهداف المنازل في المدينة لليلة الثانية على التوالي.
وفي السياق ذاته، أكد أبوكويك أن المناطق الشرقية لمدينة غزة شهدت قصفًا مدفعيًا عنيفًا في الساعات الأخيرة، حيث طال القصف منطقة الشجاعية بشكل متكرر، وسط تصاعد الهجمات من الطائرات الحربية والمروحية التي تتوغل في المناطق الشرقية للمدينة.
وأوضح أبوكويك أن منطقة رفح الجنوبية، وتحديدًا في محيط المنطقة الشمالية الغربية والشمالية الشرقية، هي الأكثر سخونة حاليًا، إذ تحاول القوات الإسرائيلية إقامة “محور موراج” الجديد في هذه المنطقة، حيث تستمر الغارات والعمليات البرية المكثفة. وتدوي الانفجارات بشكل مستمر في هذه المناطق، نتيجة الغارات الجوية المستمرة وعمليات التفجير عن بُعد التي تنفذها الفرقة 36 مدرعات، التي تقود العمليات البرية في المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة رفح.
تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي
من جانب آخر، تزداد المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع مع استمرار الهجمات العنيفة، إذ يعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات الطبية والإنسانية، في الوقت الذي تتواصل فيه محاولات المجتمع الدولي لإيصال المساعدات، وسط ظروف قاسية من الحصار والتدمير الذي لحق بالبنية التحتية.
في الوقت الذي لا يبدو فيه الأفق السياسي لحل الأزمة واضحًا، يبقى الوضع في غزة مرشحًا للتفاقم بشكل أكبر إذا استمرت هذه الهجمات على هذا المنوال. وتحاول الجهات الإنسانية والدولية العمل على تقديم المساعدات، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، وكذلك الحصار على القطاع، يحدان من القدرة على الوصول إلى المدنيين المتضررين في العديد من المناطق.
منذ بداية التصعيد، يعيش سكان قطاع غزة في ظل أوضاع إنسانية كارثية، وسط القصف المدفعي والغارات الجوية التي استهدفت معظم المناطق، خاصة في الشمال والجنوب. ومع استمرار العملية العسكرية، تبقى حياة المدنيين في خطر، والجهود الدولية في الوصول إلى وقف إطلاق النار تبدو شاقة أمام التعقيدات الميدانية والسياسية.
تعليقات 0