واشنطن تفرض رسوماً جديدة على السفن الصينية لتعزيز صناعة بناء السفن الأمريكية

أعلن مكتب الممثل التجاري الأمريكي عن فرض رسوم جديدة على السفن المصنوعة في الصين، وكذلك على السفن التي يملكها أو يشغّلها صينيون، حتى وإن لم تكن مصنّعة في الصين. ومن المقرر أن يدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ خلال 180 يوماً، على أن يتم تطبيق الرسوم تدريجياً، في خطوة تهدف إلى إعادة تنشيط صناعة بناء السفن الأمريكية، والرد على ما وصفه المكتب بـ”الممارسات غير العادلة” التي تنتهجها الصين في هذا القطاع.
وأوضح البيان أن الرسوم ستُفرض عن كل زيارة للسفن إلى الولايات المتحدة، وليس عن كل ميناء ترسو فيه، على أن تُطبّق بحد أقصى خمس مرات سنوياً لكل سفينة. وتشمل الإجراءات أيضاً فرض رسوم محددة على السفن الأجنبية التي تنقل مركبات، وكذلك على سفن الغاز الطبيعي المسال، مع دخول هذه القرارات حيّز التنفيذ ضمن نفس الإطار الزمني.
وفي ردّ فعل على القرار، اعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن الرسوم الأمريكية “تضر بجميع الأطراف”، محذرة من أنها سترفع تكاليف الشحن العالمية وتهدد استقرار الإنتاج وسلاسل التوريد. وقال المتحدث باسم الوزارة، لين جيان، إن هذه الخطوة “لن تنجح في إنعاش صناعة بناء السفن الأمريكية”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أطلق مكتب الممثل التجاري الأمريكي تحقيقاً في ممارسات الصين بمجالات بناء السفن والشحن والخدمات اللوجستية، بناءً على تكليف من الرئيس السابق جو بايدن. وواصل الرئيس الحالي دونالد ترامب هذا التوجه، وأعلن في مارس الماضي عن إنشاء مكتب جديد لبناء السفن يتبع مباشرة للبيت الأبيض.
أخبار تهمك
وبحسب بيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، تسيطر الدول الآسيوية، وعلى رأسها الصين، على أكثر من 95% من صناعة السفن المدنية حول العالم، فيما لم تعد الولايات المتحدة تمثل سوى 0.1% فقط من هذا القطاع، بعد أن كانت رائدة فيه عقب الحرب العالمية الثانية.
تعليقات 0