23 نوفمبر 2024 07:17
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

صدق أو لا تُصدق.. نوع من الخفافيش يُغني أغاني عاطفية لجذب وليفه

الخفافيش
الخفافيش

يُجري علماء أبحاث علمية متواصلة علي الخحفافيش كنوع من الأحياء، وفي كندا أكتشف علماء أصواتًا مختلفة عن الأصوات التي أعتادت الخفافيش أن تُصدرها بالموجات الفوق صوتية لتوجيه تحركاتها وعدم الإصطدام بالأجسام.

و في شتاء عام 2010، التقطت أجهزة تسجيل الصوت المعروفة باسم كاشفات الخفافيش نوعًا جديدًا من الضوضاء، وهو نوع لم يتم تسجيله من قبل للخفافيش ذات الشعر الفضي، وتقول كوري لاوزن، عالمة الأحياء البحثية ومديرة الحفاظ على الخفافيش في جمعية الخفافيش: “بدأنا في رؤية هذا النمط من الأصوات التي لا يمكن حقًا تحديد موقعها بالصدى، لأنها أنتجتها بسرعة كبيرة، ولم يكن لدى الخفافيش الوقت للاستماع إلى أصداءه، وكان هذا الصوت يحدث كل ليلة تقريبًا.”

يصف لوسن النمط بأنه يتكون من “نداء رئيسي”، وينتهي بسلسلة من “الغناء بطرق متعددة”، وفي حين أن تلك الأصوات عالية التردد بحيث لا يمكن للآذان البشرية سماعها، إلا أن لوسن جلب أغاني الخفاش ذو الشعر الفضي إلى نطاق السمع البشري، بحسب الدراسة التي نقلها موقع “ناشيونال جيوجرافيك”.

الخفافيش ذات الشعر الفضي هي واحدة من أكثر أنواع الخفافيش شيوعًا في غابات كندا والولايات المتحدة، لكن من غير الواضح ما هو الجنس الذي ينتج هذه الأصوات الغنائية، أهو ذكر أم أنثى، ويقول لوسن إن الأبحاث التي أجريت على أنواع الخفافيش الأخرى، بالإضافة إلى الأدلة المادية على أن الخفافيش كانت تتزاوج في وقت هذا الغناء، تشير إلى أن الأغاني كانت تستخدم للتود إلى الجنس الآخر، وكأنها “أغاني حب”.

علاوة على ذلك، يمكن أن تبشر النتائج بعصر جديد من الفهم حول سلوك التزاوج بين خفافيش أمريكا الشمالية، مع وجود العديد من أغاني الخفافيش التي تنتظر اكتشافها. ويقول مايك سموثرمان، عالم الأحياء المتخصص في علم الأعصاب السمعي بجامعة تكساس إيه آند إم: “إن الفرق بين الأصوات الصادرة والأغنية مختلف نوعًا ما، فالضفادع لديها نداء، وهي تكرره طوال الوقت، لكننا لا نسمي ذلك أغنية حقًا.”

يقول سموثرمان، الذي يدرس تلك الأنواع التي تغني، إن أغاني الذكور تحتوي على مجموعة واحدة من المقاطع اللفظية تهدف إلى جذب الإناث، في حين تنتهي كل أغنية بصوت عدواني يهدف إلى صد الذكور الآخرين. وفي الوقت نفسه، قد تسمح عناصر أخرى للخفافيش بتمييز نفسها عن الأصوات التي تنتجها أنواع الخفافيش الأخرى.

يقول سموثرمان، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة: “لذلك أعتقد أنني أرى كل ذلك فيما سجلوه في الخفافيش ذات الشعر الفضي، إنها بالتأكيد ما أسميه الأغاني.”