21 أبريل 2025 15:06
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

عزاء عالمي لرحيل البابا فرنسيس: رمز للسلام والإيمان والإنسانية

توفي صباح اليوم الإثنين، بابا الفاتيكان البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، ليودع العالم أحد أبرز الزعماء الروحيين في التاريخ المعاصر، الذي ترك بصمة عميقة في نشر قيم السلام، والعدالة، والرحمة.

وكان الكاردينال كيفن فاريل قد أعلن بحزن عن وفاة البابا فرنسيس، قائلاً في بيان رسمي: “أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن، يجب أن أعلن وفاة أبينا الأقدس فرنسيس”. ولم يكن الخبر مفاجئًا للجميع، فقد كان البابا قد عانى من بعض المشاكل الصحية في الآونة الأخيرة، إلا أن رحيله شكل صدمة للملايين حول العالم، الذين كانوا يعتبرونه رمزًا للتواضع والتسامح.

وعلى الرغم من الحزن الذي خلفته وفاته، إلا أن قادة العالم ساروا على نهج البابا في إحياء ذكراه، مشيدين بإرثه اللامحدود في خدمة الإنسانية. فقد عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حزن عميق لفقدان البابا فرنسيس، وكتب على منصات التواصل الاجتماعي قائلاً: “من بوينس آيرس إلى روما، حرص البابا فرنسيس على نشر رسالة الأمل والفرح بين شعوب العالم، وخاصة الفقراء والمحرومين. أتمنى أن يظل هذا الأمل حياً بعد رحيله”. وأعرب ماكرون عن تعازيه الحارة لجميع الكاثوليك في العالم، مؤكدًا أن البابا كان “منارة أمل” لكثيرين.

من جانبها، وصفت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا البابا فرنسيس بأنه كان “رجلًا عظيمًا بكل ما تعنيه الكلمة”، وأضافت في تصريحها: “ابتسامته كانت تُسحر القلوب في كل أنحاء العالم، وقد ترك إرثًا روحانيًا وإنسانيًا لا يُنسى”. أما رئيسة سويسرا كارين كيلر سوتر، فقد قالت إن البابا فرنسيس كان “زعيمًا روحيًا عظيمًا ومدافعًا بلا كلل عن السلام”، مشيرة إلى تأثيره العميق على العالم أجمع.

أخبار تهمك

الزمالك يصدر بيانًا رسميًا بشأن غياب "زيزو" ويحذر من الشائعات الإعلامية - 1 - سيناء الإخبارية

الزمالك يصدر بيانًا رسميًا بشأن غياب “زيزو” ويحذر من الشائعات الإعلامية

ارتفاع عدد شهداء الأسرى الفلسطينيين إلى 65 منذ بدء العدوان على غزة - 3 - سيناء الإخبارية

ارتفاع عدد شهداء الأسرى الفلسطينيين إلى 65 منذ بدء العدوان على غزة

وفي اسكتلندا، نعى الوزير الأول جون سويني البابا قائلاً: “لقد كان البابا فرنسيس صوتًا للسلام والتسامح والمصالحة في عالم تتصاعد فيه التوترات والصراعات. سيظل ذكره حيًا في قلوبنا”. كما أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن حزنه البالغ، معبرًا عن تقديره لإرث البابا فرنسيس في “الدفاع عن العدالة الاجتماعية” ومساندة الفئات الأكثر ضعفًا.

أما رئيس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، فقد عبرت عن حزنها العميق بفقدان البابا فرنسيس، مشيرة إلى أن “هذا الخبر يعكس خسارة عظيمة للعالم”، وأضافت في بيان رسمي: “لقد كان لي شرف الاستمتاع بصداقته. كانت رسالته دائمًا دعوة للسلام، للتغيير نحو الأفضل، ولحماية الأرض والإنسان”.

في الولايات المتحدة، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تعازيه في وفاة البابا، مشيرًا إلى أن البابا فرنسيس كان “قائدًا روحيًا عظيمًا ورفيقًا في مسيرة الإنسانية نحو الخير”. كما أضاف بايدن أن البابا كان يمثل “صوت الأمل” لملايين الأشخاص حول العالم.

وفي العالم العربي، جاء رد الفعل مشابهًا، حيث قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بيان له: “أعزي الفاتيكان وأتباع البابا فرنسيس في هذا المصاب الجلل. إن إرثه الإنساني العميق سيظل حيًا في ذاكرة الإنسانية”. وأشاد الرئيس السيسي بمواقف البابا الراحلة في دعم السلام وحقوق الإنسان، معتبراً أنه كان “رمزًا للرحمة والمحبة في عالم يحتاج إلى هذه القيم”.

وفي العراق، نعى الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد البابا، مشيدًا بمواقفه الرافضة للحروب والعنف، ودعواته المستمرة للسلام في مناطق النزاع. كما أضاف رشيد أن البابا كان “داعمًا للإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة، وكان صوتًا يدعو دائمًا للتفاهم بين الشعوب والأديان”.

وكان البابا فرنسيس قد تولى البابوية في عام 2013، ليصبح أول بابا من الأمريكتين وأول بابا من نصف الكرة الجنوبي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، كما كان أول بابا من جماعة اليسوعيين. وقد خدم البابا فرنسيس الفاتيكان طوال هذه السنوات بتواضع لا مثيل له، متبنيًا سياسة الانفتاح على الفئات المهمشة وطرح قضايا الفقراء والمظلومين في قلب اهتماماته. كما تبنى نهجًا إصلاحيًا داخل الكنيسة، ساعيًا لإحداث تغييرات جذرية في تعاملها مع القضايا الاجتماعية والدينية.

برحيل البابا فرنسيس، يودع العالم شخصية تاريخية اجتمعت في شخصه القيم الإنسانية والروحية العميقة. وستظل تعاليمه ومبادئه التي نادى بها طيلة سنوات في ذاكرتنا، ويأمل الجميع أن تظل رسالته حية في نفوس الأجيال القادمة.