22 أبريل 2025 21:52
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تحقيق جديد يكشف تلفيق الجيش الإسرائيلي رواية نفق في محور فيلادلفيا لتعطيل صفقة الأسرى

كشف تحقيق أجرته هيئة البث العبرية عن تفاصيل جديدة تكشف أن الجيش الإسرائيلي قدّم رواية مغلوطة بشأن اكتشاف نفق عميق في “محور فيلادلفيا” على الحدود بين قطاع غزة ومصر في أغسطس 2024.

ووفقًا للتحقيق الذي نشرته الهيئة الثلاثاء، فإن الصور التي نشرتها القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت حول اكتشاف “نفق ضخم” كانت “غير صحيحة”، وأكدت أن ما تم العثور عليه في الواقع كان “قناة مغطاة بالتراب” وليست نفقًا.

التحقيق أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قد صور هذه القناة المغطاة بالتراب على أنها نفق ضخم بارتفاع ثلاثة أمتار، وأعلن أن هذه القناة قادرة على مرور السيارات خلالها، وهي الرواية التي تبين لاحقًا أنها كانت خاطئة.

أفادت أن الهدف من هذه الحيلة الإعلامية كان المبالغة في أهمية محور فيلادلفيا لتبرير استمرار السيطرة الإسرائيلية عليه، وإبعاد الأنظار عن التقدم في مفاوضات صفقة الأسرى مع حركة “حماس”.

ونقلت الهيئة عن وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، يوآف غالانت، تأكيده على كذب الجيش في هذا الأمر، حيث أوضح أن ما عُثر عليه في الواقع كان قناة ضحلة بعمق متر واحد فقط، جرى تغطيتها بالتراب، وكان الهدف من تسويقها للجمهور على أنها نفق هو إعاقة التوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس” بخصوص تبادل الأسرى. غالانت وصف هذه الحيلة بأنها كانت “محاولة لإعاقة أي اتفاق لوقف إطلاق النار”.

هذه القصة كانت قد تصدرت الأخبار في وقت كانت فيه إسرائيل تشهد جدلًا واسعًا حول أهمية محور فيلادلفيا وضرورة الاستمرار في السيطرة عليه، في وقت كانت فيه المفاوضات حول صفقة الأسرى تسير ببطء. وكان من بين مطالب “حماس” في أي اتفاق محتمل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من كافة مناطق قطاع غزة.

استغلت إسرائيل الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع عن النفق الملفق كأداة للدعاية، حيث تم استخدامها لتبرير عدم انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، في إطار أي اتفاق مع “حماس”.

ويهدف إلى تعزيز موقف إسرائيل في المفاوضات وتقديم صورة عامة عن ضرورة استمرار الاحتلال للحدود المحورية.