هل تحتاج المرأة إلى إذن زوجها لأداء فريضة الحج؟.. دار الإفتاء توضح

رد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول ما إذا كان يجب على المرأة استئذان زوجها لأداء فريضة الحج، وذلك خلال ظهوره في برنامج “فتاوى الناس” مع الإعلامي مهند السادات، والمُذاع عبر قناة الناس.

أوضح الشيخ عويضة أن الحج، كغيره من العبادات، يخضع لتنظيم الشريعة الإسلامية التي تهدف لتنظيم علاقة الأسرة والحياة الزوجية، مشددًا على ضرورة التفرقة بين حج الفريضة وحج التطوع، حيث تختلف الأحكام بحسب الحالة.

وأكد أن المرأة في حال أرادت أداء فريضة الحج، فإن مسألة استئذان الزوج تخضع لاختلاف بين المذاهب الفقهية. ففي المذهب الشافعي، يُعد الحج من العبادات التي تجوز على التراخي، أي ليس بالضرورة أن تؤدى فور توفر الاستطاعة، وبالتالي للزوج أن يمنعها هذا العام ويؤجل موافقته.

أما المذهب الحنفي فيرى أن وجود المحرم يكفي لسفر المرأة دون الحاجة لإذن الزوج، في حين يرى المذهب الحنبلي أن استئذان الزوج مستحب، لكن في حال لم يأذن، يمكن للمرأة الحج إذا توافرت شروطه.

وشدد أمين الفتوى على أهمية وجود اتفاق وتنظيم مسبق بين الزوجين، خاصة في الأمور الكبرى مثل الحج، نظرًا لما قد يترتب عليه من التزامات ومسؤوليات أسرية أثناء غياب أحد الطرفين، مما يستدعي تعاونًا وتفاهمًا مشتركًا.

واختتم حديثه بأن الزوج ينبغي عليه أن يسعد بسعي زوجته للعبادة والطاعة، وأن يكون داعمًا لها في طريقها إلى التقرب من الله، لما لذلك من أثر طيب يعود على الحياة الزوجية والأسرة بأكملها.