الاكتئاب الموسمي.. أعراضه وطرق التغلب عليه مع تغير الفصول

الاكتئاب الموسمي نوع من الاضطرابات النفسية المرتبطة بتغير الفصول، ويظهر بشكل واضح خلال فترات الشتاء، حيث تقل أشعة الشمس وتنخفض درجات الحرارة، ما يؤثر سلبًا على الحالة النفسية للعديد من الأشخاص.

تتكرر نوبات هذا النوع من الاكتئاب كل عام، وتكون الأعراض أكثر حدة في نفس الفترة من كل سنة.

من أبرز أعراض الاكتئاب الموسمي الشعور الدائم بالحزن والقلق، إلى جانب فقدان الطاقة، والانطواء الاجتماعي، وصعوبات في النوم سواء بالنوم الزائد أو الأرق.

كذلك يشعر المصابون بالإرهاق المستمر، وانخفاض القدرة على التركيز، وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، بالإضافة إلى الإحساس بالذنب أو عدم الجدارة، وقد يصاحب ذلك آلام جسدية وتغيرات ملحوظة في الشهية.

وعلى الرغم من صعوبة الأعراض، إلا أن الاكتئاب الموسمي قابل للعلاج، سواء من خلال تعديلات بسيطة في نمط الحياة أو من خلال التدخل الطبي المباشر.

تعديلات نمط الحياة

يُعتبر التعرض لأشعة الشمس عنصرًا أساسيًا في تخفيف الأعراض، لذا يُنصح بالخروج يوميًا حتى في الأيام الغائمة، مع استخدام واقي الشمس المناسب.

كما يساعد الانخراط في أنشطة ممتعة، والحفاظ على التواصل مع الأهل والأصدقاء، في تحسين الحالة المزاجية، ولا يقل النظام الغذائي أهمية، إذ يجب التركيز على تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية مثل الخضراوات، الفواكه، البروتينات الخفيفة، والحبوب الكاملة.

العلاج الطبي
هناك عدة خيارات فعالة طبيًا لعلاج هذا النوع من الاكتئاب، منها:

• العلاج بالضوء: استخدام صندوق ضوء خاص يُعادل في قوته أشعة الشمس، ويُنصح بالجلوس أمامه يوميًا لمدة 30 دقيقة خلال أشهر الخريف والشتاء.
• العلاج السلوكي المعرفي: يساعد على تعديل أنماط التفكير والسلوك، ويُنظم غالبًا على شكل جلسات جماعية تمتد لعدة أسابيع.
• مضادات الاكتئاب: تعمل على تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين، لكن يتطلب مفعولها عدة أسابيع حتى يظهر.
• فيتامين د: نتيجة قلة التعرض لأشعة الشمس في الشتاء، قد يحتاج الجسم لتعويض فيتامين د من خلال المكملات، لما له من دور في تحسين المزاج العام.

في حال ملاحظة أي من هذه الأعراض مع بداية تغير الفصول، يُفضل استشارة الطبيب المختص، فالعلاج المبكر يُسهم بشكل كبير في تقليل حدة الاكتئاب واستعادة النشاط اليومي.