هجوم نادر لسمكة قرش يثير الهلع في شمال إسرائيل

تحوّل شاطئ أولجا، الواقع شمالي إسرائيل، إلى مركز حالة من الذعر الجماعي، بعد هجوم مفاجئ لسمكة قرش على أحد السباحين، في واقعة استثنائية تُعد من أندر الحوادث البحرية التي تم تسجيلها في البلاد منذ إعلان دولة الاحتلال عام 1948.
الحادث وقع بالقرب من مدينة الخضيرة، حين باغتت سمكة قرش أحد السباحين في عرض البحر، لتختلط المياه بالدماء وسط صرخات رواد الشاطئ، الذين وثق بعضهم اللحظات المرعبة عبر مقاطع فيديو سريعة الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي، أظهرت الرجل وهو يصارع الموت بعيدًا عن اليابسة، في مشهد مأساوي هزّ الرأي العام.
السلطات الإسرائيلية أعلنت، يوم الاثنين، عن فقدان السباح، وسط جهود مكثفة للبحث عنه بمشاركة فرق إنقاذ وغواصين، فيما تم إغلاق شاطئ أولجا بالكامل أمام الزوار كإجراء احترازي.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية نقلت شهادة أحد شهود العيان، ويدعى إيليا موتاي، الذي قال: “كنت في المياه عندما رأيت الدماء، وسمعت صراخًا مرعبًا”، مشيرًا إلى أن الهجوم وقع بسرعة خاطفة، وسط صدمة الحاضرين.
وتُعرف المنطقة البحرية المحاذية لمحطة أوروت رابين لتوليد الطاقة بتوافد بعض أنواع القروش إليها خلال فصل الشتاء والربيع، خاصة القروش الداكنة والرملية، بسبب المياه الدافئة المنبعثة من المحطة، والتي تجذب الأسماك الصغيرة – الغذاء المفضل لهذه الكائنات.
لكن الهجمات على البشر تظل نادرة للغاية، وفق ما ذكره تقرير لموقع “واينت” العبري، الذي أشار إلى أن هذا الحادث هو الرابع فقط من نوعه منذ عام 1948، دون تسجيل أي حالات وفاة مؤكدة من قبل.
الهجوم أثار تساؤلات جديدة حول تأثير التغيرات البيئية والمناخية على السلوك البحري في المنطقة، إضافة إلى دور المحطات الصناعية في استقطاب كائنات بحرية غير مألوفة بالقرب من السواحل.
ويرى مراقبون أن الحادث قد يعيد فتح النقاش حول سبل حماية الشواطئ، وتحسين نظم الإنذار المبكر والمراقبة، خاصة في المناطق المعروفة بتكرار وجود القروش.
حتى اللحظة، لا تزال هوية السباح المفقود مجهولة، بينما تواصل فرق البحث عملياتها وسط حالة من القلق والتأهب على طول الساحل الشمالي لإسرائيل.
تعليقات 0