الاحتلال يواصل إبادة غزة.. تصعيد دموي يسفر عن مئات الشهداء ويطال المدنيين بلا هوادة

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن نحو 20 شهيدًا ارتقوا خلال ساعات الليل جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية”.

يأتي ذلك في سياق استمرار الاحتلال في تنفيذ حرب إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، حيث استأنف عدوانه فجر الثلاثاء الموافق 18 مارس الماضي، وأسفر حتى مساء الخميس عن سقوط نحو 600 شهيد وأكثر من ألف جريح، 70% منهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وفي تصعيد خطير، وسّع الاحتلال من عملياته العسكرية من خلال اجتياح بري واسع شمل منطقة “مفترق الشهداء” وصولًا إلى شارع صلاح الدين، وهو الشريان الحيوي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه. كما امتد العدوان إلى منطقة مخيم الشابورة في مدينة رفح جنوب القطاع، بالإضافة إلى شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمالًا.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لعدوان دموي متواصل ترتكبه قوات الاحتلال، أدى إلى ارتقاء أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود، لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت أنقاض المنازل والمباني المستهدفة.

وسط هذا الواقع الكارثي، يعيش الفلسطينيون في غزة أوضاعًا إنسانية غير مسبوقة في ظل انهيار شبه تام للبنية التحتية، ونقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، واستهداف متواصل للمراكز الصحية والملاجئ. وعلى الرغم من المناشدات الدولية، لا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تحصد الأرواح، في مشهد يرقى إلى جريمة إبادة جماعية موثقة بالصوت والصورة.