28 أبريل 2025 22:05
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

إيران تؤكد عدم التفاوض حول خطوطها الحمراء في المحادثات النووية

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أمام لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن بلاده «لم تتفاوض، ولن تتفاوض» بشأن خطوطها الحمراء، بما في ذلك وقف تخصيب اليورانيوم أو برنامجها للصواريخ الباليستية.

وأشار المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان، النائب إبراهيم رضائي، إلى أن تخت روانجي قدم تفاصيل حول المفاوضات التي جرت في الجولة الثالثة يوم السبت بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، بوساطة عمانية، في العاصمة مسقط. وأعلنت إيران والولايات المتحدة عن اتفاقهما على مواصلة المحادثات النووية الأسبوع المقبل، رغم الحذر الذي أبداه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حول نجاح هذه المفاوضات في حل الأزمة المستمرة منذ عقود.

ووفقًا لما ذكره رضائي، فقد دخلت الجولة الثالثة في تفاصيل أعمق للمفاوضات، بعد أن كانت الجولتان السابقتان في مسقط وروما تركزان على النقاشات العامة.

وأضاف رضائي أن تخت روانجي أوضح وجود مواقف متناقضة من الجانب الأميركي، مع تأكيده أن التخصيب يظل ضمن خطوط إيران الحمراء ولن يتم التراجع عنه. كما ذكر أن هذه الجولة ركزت على محاولة تحديد إطار للعمل في المفاوضات، والسعي للانتقال إلى مناقشة القضايا الجوهرية.

وأكد تخت روانجي أن عمان ستظل وسيطًا في المفاوضات، بعد أن وردت تقارير غير رسمية تفيد بأن طهران رفضت اقتراحًا أميركيًا بنقل الجولة الرابعة من مسقط إلى لندن، وكان مسؤول أميركي قد أفاد بأن الجولة الرابعة ستُعقد في عاصمة أوروبية.

وأفاد رضائي أن الجولة الثالثة تركزت على محورين رئيسيين: الأول هو بناء الثقة في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع جميع العقوبات.

والثاني هو أن تخصيب اليورانيوم يعتبر «ثابتًا» لا تنازل عنه، كما شدد على أن المفاوضات مع الولايات المتحدة تناولت الملف النووي فقط، دون التطرق إلى وقف التخصيب أو القدرات الدفاعية. وأكد أن أي محاولة لفرض قضايا إضافية ستُرفض.

وأشار رضائي إلى ضرورة تحقيق منافع اقتصادية ملموسة من المفاوضات، بما في ذلك رفع العقوبات عن قطاعات النفط والغاز والشحن والقطاع المالي، بالإضافة إلى إطلاق الأموال المجمدة، وإغلاق ملف إيران في مجلس الأمن، وملف التحقيقات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما شدد على دعم البرلمان للمفاوضات التي تحافظ على المصالح الوطنية، محذرًا من أن تفعيل آلية «سناب باك» سيؤدي إلى انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي.

وفي تعليق على سير المفاوضات، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني: «المفاوضات جادة وفنية للغاية… لا تزال هناك خلافات، سواء في القضايا الرئيسية أو التفاصيل»، مضيفًا: «هناك جدية وإصرار من الجانبين، لكن تفاؤلنا يبقى حذرًا للغاية».

من جهته، وصف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية المحادثات بأنها إيجابية ومثمرة، وأوضح أنه تم إحراز مزيد من التقدم نحو التوصل إلى اتفاق، مع اتفاق الجانبين على الاجتماع مجددًا في أوروبا قريبًا.