احذر مقارنة أبنائك بالآخرين خلال موسم الامتحانات.. ضرر نفسي أكبر مما تتخيل

مع اقتراب موسم الامتحانات، يسعى كثير من الآباء إلى تحفيز أبنائهم لبذل المزيد من الجهد في المذاكرة، وبينما يختار البعض أسلوب التشجيع والدعم الإيجابي، يقع آخرون في فخ مقارنة أبنائهم بأصدقائهم أو أقاربهم ممن تفوقوا دراسيًا، على أمل أن يحفزهم ذلك.
إلا أن هذه الطريقة غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية، إذ تترك آثارًا نفسية سلبية تعرقل تقدم الطفل الدراسي والنفسي بدلًا من تحفيزه.
ووفقًا لموقع “Masters”، فإن تكرار مقارنة الطفل بزملائه يسبب أضرارًا خطيرة على المستوى النفسي والعقلي، أبرزها:
1. تراجع الثقة بالنفس
مقارنة الطفل بالمتفوقين تجعله يفقد ثقته بنفسه، ويتركز انتباهه على جوانب النقص بدلًا من التركيز على نقاط القوة. هذا الإحساس بالإحباط قد يسبب اضطرابات عاطفية ويؤثر سلبًا على شعوره بالسعادة الداخلية.
2. ضعف التركيز والانتباه
التعرض المستمر للكلام السلبي والمقارنات يؤدي إلى تشتيت الذهن ونقد الذات بدلاً من التركيز على الدراسة. النتيجة تكون تراجع مستوى التحصيل العلمي، وزيادة القلق والتوتر، مما يضعف قدرة الطفل على التركيز والتقدم.
3. توتر العلاقات الاجتماعية
المقارنة المستمرة قد تزرع الغيرة والحسد تجاه الأصدقاء، مما يحول العلاقات الطبيعية إلى منافسة غير صحية، وينتهي الأمر غالبًا بشعور الطفل بالانعزال والابتعاد عن محيطه الاجتماعي.
كيف يتجنب الآباء أضرار المقارنة السلبية؟
لحماية الأبناء ودعمهم خلال فترة الامتحانات، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
– التوقف عن المقارنات الجارحة
يجب التفريق بين المقارنة الملهمة وتلك التي تجرح الطفل. الابتعاد عن المقارنات السلبية تمامًا واستخدام عبارات تشجيعية يحفز الطفل ويزيد ثقته بنفسه دون أن يشعر بالنقص.
– التركيز على التطور الشخصي للطفل
بدلًا من مقارنة الطفل بالآخرين، ينبغي متابعة تطوره الشخصي والاحتفاء بكل إنجاز يحققه مهما كان صغيرًا، مما يعزز ثقته بنفسه ويحفزه على الاستمرار.
– تقدير الإنجازات الصغيرة
الاعتراف بجهود الطفل وإنجازاته مهما بدت بسيطة يرفع من شعوره بقيمته الذاتية، ويدفعه لبذل المزيد من الجهد بنفسية إيجابية ومتحفزة.
تعليقات 0