انشاء مصنع مصري إماراتي لتحويل الملابس القديمة إلى فرص استثمارية

كشفت مصادر مطلعة عن اتفاق شراكة بين مصر والإمارات لإنشاء أكبر وأول مصنع في مصر لتدوير الملابس والأقمشة المستعملة، في خطوة تهدف إلى تحويل التحديات البيئية والاقتصادية إلى فرص استثمارية تعزز من الصناعات المستدامة.

ويأتي هذا المشروع الطموح في وقت تتزايد فيه التحذيرات من سوق الملابس المستعملة المهربة، التي تؤثر سلبًا على القطاع المحلي، حيث أشار الدكتور خالد سليمان، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة، إلى أن الملابس المستعملة التي تدخل مصر يتم استيرادها في الأساس بغرض التوزيع الخيري عبر الجمعيات، لكن بعض تلك الجمعيات تقوم ببيعها من خلال تجار بدلاً من تقديمها للمحتاجين.

وفي حواره مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج صالة التحرير على قناة صدى البلد، أوضح سليمان أن نسبة المهرب من هذه الملابس لا تتجاوز 3% من حجم السوق، إلا أنها تخلق منافسة غير عادلة بسبب أسعارها المنخفضة، مما يضر بالمصانع المحلية والتجار الملتزمين بالقوانين.

وشدد على أن وزارة التموين تتحمل مسؤولية الرقابة على السوق، من خلال فحص الفواتير ومتابعة المحلات التجارية لضمان ضبط المخالفات ومواجهة التهريب، داعيًا إلى دعم القطاع الرسمي وتوفير آليات إنتاج محلية بديلة.