23 نوفمبر 2024 18:49
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

إدانة رئيس هندوراس السابق بتهمة التآمر مع تجار المخدرات

خوان أورلاندو هيرنانديز

وفقًا لتقرير صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أُدان الرئيس السابق لهندوراس، خوان أورلاندو هيرنانديز، في نيويورك بتهمة التآمر مع تجار المخدرات واستخدام قوات الجيش والشرطة لتسهيل تهريب كميات كبيرة من الكوكايين إلى الولايات المتحدة.

تم اعتقال هيرنانديز، البالغ من العمر 55 عامًا، في منزله بالعاصمة تيغوسيغالبا بعد 3 أشهر من تنحيه عن منصبه في عام 2022، وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة في أبريل من نفس العام.

أثناء المرافعات الختامية يوم الأربعاء، أشار مساعد المدعي العام الأميركي، جاكوب غوتويليغ، إلى أن هيرنانديز كان يسهل تهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة.

من جانبه، أكد محامي الدفاع، ريناتو ستابيلي، براءة موكله وأن الاتهامات كانت ظالمة.

اتُهم هيرنانديز بتوجيه قوات الشرطة والجيش لتأمين شحنات الكوكايين المتجهة إلى الولايات المتحدة، وتبادل معلومات حساسة مع المتاجرين بالمخدرات.

نفى الرئيس السابق جميع الاتهامات الموجهة إليه وادعى أن الشهود الذين أدلوا بشهادتهم كانوا تجار مخدرات يسعون للانتقام أو التخفيف من عقوباتهم.

وقال في شهادته: “كنت دائمًا معاديًا لهؤلاء الأشخاص… لقد تسببوا في أضرار جسيمة لبلادنا”.

ووفقًا لتقرير “واشنطن بوست”، فإن هذه القضية كانت واحدة من أهم القضايا في الولايات المتحدة التي تورط فيها زعيم من أمريكا اللاتينية منذ عام 1992، حينما أُدان الرئيس السابق لبنما، مانويل أنطونيو نورييغا، بتهمة تسهيل شحنات المخدرات إلى الولايات المتحدة.

وفي هندوراس، احتفل العديد من المواطنين بالإدانة، حيث قال كارلوس كاستيلو (46 عاماً): “الولايات المتحدة تفعل شيئاً جيداً لبلدنا، لأن سلطاتنا لا تستطيع فعل أي شيء”.

ورغم أن لجنة مكافحة الفساد في هندوراس أشادت بالحكم، فإنها أعربت عن شكوكها بشأن ما إذا كان الساسة في البلاد سيغيرون أساليبهم.

وأوضحت في بيان: “دعونا نرى ما إذا كانوا يتعلمون من تجارب الآخرين، ويفهمون أنه بغض النظر عن مقدار القوة التي يمتلكونها، فإن إمبراطوريتهم ستنهار عاجلاً أم آجلاً”.

واستولى الحزب الوطني المحافظ الذي ينتمي إليه هيرنانديز على السلطة بعد انقلاب عام 2009، الذي أطاح بالرئيس اليساري، ميل زيلايا.

وسيطر الحزب على البلاد التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة لأكثر من عقد من الزمن، لكن حكم هيرنانديز اتسم بفضائح الفساد وتجارة المخدرات ومزاعم بارتكاب مخالفات أثناء إعادة انتخابه عام 2017.

وفازت مرشحة المعارضة زيومارا كاسترو بانتخابات الرئاسة عام 2021. وقد علق وزير خارجيتها، إنريكي رينا، على الحكم الصادر، الجمعة، بعبارة لاتينية: “Iustitiae Factum est”، تعني “لقد تم إنجاز العدالة”.