23 نوفمبر 2024 03:38
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

رغم قرار مجلس الأمن .. إسرائيل تشن هجوما على غزة بالأحزمة النارية

عارات جوية على غزة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، استهدافها لمناطق متفرقة في شمال غرب مدينة غزة وبيت لاهيا، باستخدام الأحزمة النارية، إضافة إلى قصف جوي ومدفعي، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم أطفال ونساء.

ووسط استمرار العدوان على غزة لليوم 172 على التوالي، فإن الاحتلال يواصل حصاره واستهدافه للمنشآت الطبية في القطاع، حيث تم إخراج مستشفى الأمل عن الخدمة، ولا يزال القصف الإسرائيلي مستمرًا على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه لليوم التاسع على التوالي.

وفي تطورات مؤلمة، أفادت مصادر صحية في غزة عن وقوع العديد من الشهداء، بما في ذلك أطفال، والعشرات من الجرحى في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً يؤوي نازحين شمال رفح جنوب القطاع.

وقد شهدت بيت لاهيا شمال غزة هجمات مكثفة بالأحزمة النارية وتقدم دبابات الاحتلال ونيران مدفعيته باتجاه أهداف مدنية في المنطقة.

وأيضًا، استمرت المناطق الغربية لشمالي غزة في تلقي قصفٍ عنيفٍ من الطيران الحربي الإسرائيلي، مما أسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء.

وتوغلت آليات الاحتلال في مربع المدارس وسط بيت حانون شمال غزة، وسط تزايد حدة العنف والتصعيد في المنطقة دون علامات تحسن ملموسة على الأرض.

وجاء ذلك العدوان بعد أن صدق مجلس الأمن الدولي على قرار بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى وقف العنف والتوترات المتصاعدة في المنطقة. حظي هذا القرار، الذي حصل على تأييد 14 عضوًا من أعضاء المجلس، بتأييد كبير من الدول الأعضاء في المجلس، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

وعلى الصعيد الدولي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على ضرورة تنفيذ هذا القرار دون تأخير، محذرًا من أن عدم الامتثال له قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتصاعد العنف في المنطقة. وجاءت تصريحاته عبر منصة إكس، حيث أكد على أن الوقت الآن لا يسمح بالتردد أو التأخير في التنفيذ.

في السياق ذاته، رد وزير الدفاع الإسرائيلي على هذا القرار بالتأكيد على استمرار جهود إسرائيل العسكرية في قطاع غزة، مؤكدًا على عدم قدرة إسرائيل على التخلي عن حماية أمنها وسلامة مواطنيها في ظل استمرار التهديدات الإرهابية التي تشنها جماعات مسلحة في القطاع.

تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسط مخاوف دولية من تفاقم الوضع الإنساني في غزة وتصاعد العنف في المنطقة بشكل عام.