23 نوفمبر 2024 04:10
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تخدم 59 ألف مريض.. الصحة تفتتح منظومة غسيل كلوي مُميكنة

الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة
الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة

افتتحت وزارة الصحة والسكان المصرية، اليوم الأربعاء، المشروع القومي لميكنة منظومة الغسيل الكلوي.

يأتي هذا المشروع الطموح في إطار التزام الحكومة المصرية بتطوير الخدمات الصحية وتحسين جودتها للمواطنين.

وجاء في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطبيق التحول الرقمي في قطاع الصحة،

تحسين الرعاية الصحية لمرضى الكلى في مصر

ووفقًا لإحصائيات وزارة الصحة، يعاني نحو 59 ألف مريض في مصر من مشاكل الفشل الكلوي، ويحتاجون إلى جلسات غسيل كلوي منتظمة للحفاظ على صحتهم وحياتهم.

وكانت التحديات الكبيرة التي تواجه تلك الفئة من المرضى تتمثل في تكاليف العلاج الباهظة ونقص الموارد والأدوات الطبية.

فوائد المشروع:

تخفيض تكاليف العلاج: من المتوقع أن يؤدي المشروع إلى تقليل تكاليف جلسات الغسيل الكلوي بنسبة تصل إلى 60٪ سنويًا، مما سيخفف الأعباء المالية على المرضى والدولة.

تحسين جودة الخدمات الطبية: سيسهم المشروع في توفير خدمات طبية عالية الجودة لمرضى الكلى، مما يعزز رعايتهم الصحية ويحسن نوعية حياتهم.

توفير بيئة صحية آمنة: ستوفر المنظومة الجديدة بيئة صحية آمنة لمرضى الكلى، مما يقلل من مخاطر الإصابة بالعدوى والأمراض الأخرى.

نقاط إضافية:

يعد المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو نتاج لتعاون وتنسيق وثيق بين الحكومة المصرية والخبراء الدوليين.
تم تصميم المنظومة الجديدة باستخدام أحدث التقنيات الطبية، مما يضمن تقديم خدمات غسيل كلوي متطورة وفعالة.
يتوقع أن يفتح المشروع أفاقًا جديدة للشباب المصري من خلال توفير فرص عمل جديدة في مجال الرعاية الصحية.
يُعد المشروع خطوة هامة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 في توفير رعاية صحية شاملة ومتكاملة لجميع شرائح المجتمع.

يمثل المشروع القومي لميكنة منظومة الغسيل الكلوي إنجازًا كبيرًا يُحسب للدولة المصرية، ويؤكد على التزامها بتحسين جودة الرعاية الصحية وتوفيرها للمواطنين. من المتوقع أن يسهم المشروع في تحسين نوعية حياة مرضى الكلى وتخفيف الأعباء المالية عليهم وعلى الدولة على حد سواء.

وألقى الدكتور خالد عبد الغفار كلمة خلال افتتاح المشروع، وجه فيها الشكر لقطاع الطب العلاجي وفريق العمل على المجهود الكبير المبذول في ميكنة المشروع القومي للغسيل الكلوي، بالتعاون مع قطاعات الوزارة المختلفة، مشيدًا بالإنجاز الكبير الذي تم إحرازه في وقت قصير، كما توجه بالشكر لشركاء النجاح من القطاع الخاص والجمعيات الأهلية في العمل بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان في سبيل رفع المعاناة عن مرضي الغسيل الكلوي.

ووجه الوزير، خلال كلمته، بضرورة تجميع قاعدة بيانات مرضى الغسيل الكلوي بمصر وتدقيقها وتحديثها باستمرار ومتابعة الحالة الصحية للمرضى، على أن يتم تحليل تلك القاعدة بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، واستخدامها في أغراض البحث العلمي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يحدد أولويات الحالات التي تحتاج لإجراء عمليات زراعة الكلى.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن مشروع ميكنة منظومة الغسيل الكلوي سيتم تنفيذه من خلال تطبيق إلكتروني يتم تحميله على الهواتف المحمولة والحواسب الآلية، ويتم من خلال التطبيق مراقبة عدد جلسات الغسيل الكلوي الفعلية وتسجيل قياسات العلامات الحيوية لمتابعة المريض أثناء الجلسة، كما يتيح التطبيق للطبيب تسجيل النصائح الطبية لهيئة التمريض ومتابعة تطبيقها بشكل موثق وكذلك المتابعة الفورية لنتائج التحاليل المعملية بما يضمن مراقبة الأداء وكفاءة الجلسات بما يعود بالنفع على المريض وتجنب حدوث المضاعفات، فى إطار الحصول على جلسة غسيل آمنة ذات كفاءة.

وتابع “عبد الغفار ” أن تطبيق المنظومة الجديدة، سييسر تقديم الخدمة للحالات التي تتلقى الخدمة بالفعل بأحد مراكز الغسيل الكلوي بالقطاعين الخاص والأهلي، فبمجرد تسجيل المركز بالمنظومة الجديدة يتم إدخال بيانات المريض على المنظومة، ثم يتم إدخال بيانات القرار (سواء نفقة دولة أو على نفقة التأمين الصحي) على التطبيق الإلكتروني الذي يتم من خلاله حجز الجلسات، وعندما يحين موعد جلسة الغسيل تدخل الممرضة على التطبيق وتفتح الجلسة التي تم حجزها للمريض، ثم تقوم الممرضة بعمل مسح للباركود الخاص بالفلتر ثم عمل مسح للباركود الخاص بماكنية الغسيل للتحقق من مطابقة الماكينة لحالة المريض لمنع انتقال العدوي، وبعدها تقوم بقياس وتسجيل العلامات الحيوية على التطبيق.

ولفت “عبد الغفار ” إلى أنه بواسطة التطبيق يستطيع الطبيب متابعة الحالة إكلينيكيا وتوثيق النصائح الطبية الخاصة بالحالة على التطبيق وأيضًا يتيح للممرضة تسجيل الأدوية التي يتلقاها المريض أثناء الجلسة، وعند نهاية الجلسة تعيد الممرضة مسح الباركود ليتم غلق الجلسة على التطبيق وتصوير الفلتر من جهة الباركود، وإرسال طلب تقييم للجلسة على واجهة التطبيق في الحساب الخاص بالمريض لقياس مستوى رضاه عن الخدمة وأخذ التقييمات سواء الإيجابية أو السلبية في الاعتبار لتحسين العمل بالمنظومة.

وأوضح “عبد الغفار” أنه بالنسبة للحالات الجديدة التي اكتشفت وتستدعي حالتها لإجراء جلسات غسيل كلوي، فيتعين على تلك الحالات التوجه لأقرب مستشفى حكومي لإجراء التحاليل والفحوصات الطبية والعرض على اللجنة الثلاثية، لتقوم المستشفى بالتنسيق مع مسئول الكلى بمديرية الشئون الصحية لتحديد المركز الذي سيتم صدور قرار الغسيل الكلوي عليه، مشيرًا إلى إنه في حالة توافر مكان بمستشفى حكومي في النطاق الجغرافي لسكن المريض يتم إلحاق المريض عليه، أما في حالة عدم توافر مكان لتقديم خدمة الغسيل الكلوي بمستشفى حكومي يتم إلحاقه على مركز غسيل كلوي بالقطاع الأهلي أو الخاص، على أن تقوم الوزارة بتغطية احتياجات تلك المراكز من المستلزمات، ودفع الوزارة لفرق الزيادة في سعر تكلفة الجلسة بما يحقق تقديم خدمة طبية عالية الجودة ودون تكبد المريض أي أعباء مالية لتلك الجلسات.

تدشين خط ساخن لضمان انتظام العمل بمنظومة المميكنة الجديدة

وأضاف “عبد الغفار” أن التطبيق سيتيح توفير حرية اختيار المريض لوحدات الغسيل الكلوي المختلفة، وذلك اذا استدعت حالة المريض للسفر إلى محافظة أخرى، فمن خلال المنظومة ستتيح له التقدم بطلب لإجراء جلسات الغسيل الكلوي في أقرب مركز لمقر سكنه، مشيرًا إلى إنه سيتم تدشين خط ساخن لضمان انتظام العمل بمنظومة المميكنة الجديدة وتقديم الدعم الكامل لمستخدمي التطبيق الالكتروني الجديد من أطباء وتمريض وباقي فريق العمل، كما سيتيح للمريض أيضًا تقييم الخدمة التي يتلقاها وتقديم التوصيات والمقترحات والشكاوي وسيتم التعامل معها بشكل فوري.

وتابع “ عبد الغفار” أنه من خلال المنظومة سيتم التحكم في الحد من هدر المستلزمات الطبية من خلال متابعة دورة المستلزمات الطبية بما يضمن توفير الإنفاق السنوي، إلى جانب المراقبة المالية والإدارية للمنظومة، وبناء قاعدة بيانات قوية لمنظومة الغسيل الكلوي وضمان حوكمة تلك البيانات الدقيقة المجمعة للتشغيل، وحصول المريض على ملفه الإلكتروني من التطبيق، كما ستشمل المنظومة الجديدة مراكز الغسيل الكلوي التابعة لوزارة الصحة والسكان والهيئات التابعة وكافة الجهات المتعاقدة مع المجالس الطبية أو الهيئة العامة للتأمين الصحي.

حضر الافتتاح الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، واللواء أشرف عبدالعليم، مساعد وزير الصحة والسكان لنظم المعلومات والتحول الرقمي، والدكتور أحمد سعفان، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور محمد ضاحي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتورة مي حسب الله، رئيس الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى والدكتور محمد النادي، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، والدكتور إبراهيم سعيد، مدير إدارة الكلى ومدير مشروع ميكنة منظومة الغسيل الكلوي، والدكتور محمد زيدان، مدير عام المجالس الطبية المتخصصة، والدكتورة منى فرج، المفوض العام للشركة المصرية لخدمات نقل الدم، وعدد من قيادات الوزارة ومديري مديريات الشئون الصحية بالمحافظات.