ترأس اليوم السيد أحمد عيسي، وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وشهد الاجتماع استعراضًا للإنجازات التي حققها المجلس خلال شهر مارس الماضي، على مختلف الأصعدة، خاصة في ملف استرداد الآثار المصرية المهربة.
وخلال الاجتماع إعلن الوزير عيسي عن عودة 60 قطعة أثرية مصرية من المملكة المتحدة، بعد جهود دؤوبة بذلتها الإدارة العامة للآثار المستردة بالوزارة. وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على حرص الوزارة على استعادة تراث مصر الحضاري، والحفاظ على هوية الشعب المصري.
أهمية التعاون الدولي في مكافحة تهريب الآثار
وشدد الوزير عيسي على أهمية التعاون الدولي في مكافحة تهريب الآثار، معربًا عن تقديره للتعاون المثمر مع المملكة المتحدة في هذا الملف. وأضاف أن الوزارة تُواصل جهودها لاسترداد جميع القطع الأثرية المصرية المهربة، أينما كانت.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنجازات المجلس خلال شهر مارس الماضي، والتي شملت:
– الكشف عن عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة، مثل مقابر عصر الدولة الحديثة في منطقة سقارة، ومدينة تل العمارنة.
– استكمال أعمال الترميم في عدد من المواقع الأثرية، مثل قواعد الأعمدة في صالة الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك، ومقصورات الأميرات بمعبد هابو.
– بدء أعمال التوثيق الأثري والفوتوغرافي للمقابر غير الموثقة علميًا.
– مواصلة جهود استرداد الآثار المصرية المهربة، حيث تم استرداد 60 قطعة أثرية من المملكة المتحدة.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد على حرص المجلس على تحقيق رسالته في الحفاظ على التراث الأثري المصري، وتعزيز دوره كمؤسسة علمية رائدة.
وأشار إلى أن خطة عمل المجلس للمرحلة القادمة تركز على تطوير إدارة الموارد البشرية، ورفع كفاءة العمل بالمجلس، بالإضافة إلى تعزيز التحول الرقمي ونظم المعلومات في جميع قطاعات المجلس، وتحسين الأداء المالي للمجلس، وخفض اعتماده على التمويل من الموازنة العامة للدولة.
تقدير لجهود الدكتور مصطفى وزيري
في ختام الاجتماع، وجه السيد الوزير أحمد عيسي الشكر للدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، على جهوده المخلصة خلال فترة عمله. وأكد على استعانة الوزارة بخبراته العملية خلال الفترة القادمة.
وأكد السيد الوزير أحمد عيسي على أهمية قطاع السياحة والآثار للاقتصاد الوطني، مشددًا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتنمية هذا القطاع، وجذب المزيد من السائحين إلى مصر.
