برعاية فرنسية.. “هي تستطيع” مشروع لمعاونة النساء ضحايا العنف بالصعيد ليصبحنّ ناجيات ناجحات

6 أبريل 2024
هي تستطيع مشروع لمعاونة النساء ضحايا العنف بالصعيد ليصبحن ناجيات ناجحات
هي تستطيع مشروع لمعاونة النساء ضحايا العنف بالصعيد ليصبحن ناجيات ناجحات

أطلقت مؤسسة “أكوون” للتنمية مشروع “she can” أو “هي تستطيع”، للنهوض بالمرأة، بالتعاون مع السفارة الفرنسية بالقاهرة، ممثلة في صندوق دعم المنظمات النسوية “PISCCA” والممول من سفارة فرنسا، ويتم تطبيقه خلال مدة تمتد إلي 18 شهرًا.

و قالت تريزة حبيب، المدير التنفيذي لمؤسسة أكوون للتنمية، أن السفارة الفرنسية ترعى عدد من المشروعات التنموية بالصعيد وكذلك المشروعات التي تهتم بالمرأة، ووقع الإختيار علي مؤسسة “أكوون” لسابق فوزها بجائزة المساواة بين الرجل والمرأة من السفارة الفرنسية في عام 2022 ، بالإضافة لجائزة من برنامج woman up، بتمويل من الإتحاد الأوروبي، وهي جائزة تدعم رائدات الأعمال كسيدات أثبتن وجودهن في مجال ريادة الأعمال للمشروعات الصديقة للبيئة

برعاية فرنسية.. "هي تستطيع" مشروع لمعاونة النساء ضحايا العنف بالصعيد ليصبحنّ ناجيات ناجحات
مشروع لمعاونة النساء ضحايا العنف بالصعيد ليصبحنّ ناجيات ناجحات

وأوضحت الدكتورة تريزة حبيب، أن اسم المشروع “هي تستطيع” هو تجسيد لفكرته، التي تقوم علي أن النساء ضحية القهر والعنف تستطيع التغلب علي العقبات وتجاوز آثار ما تعرضت له من عنف أو قهر أو عجز، والتحرر من تلك الآثار لتتحول من ضحية إلي ناجية ناجحة.

وأضافت حبيب، أن البرنامج له عدة أبعاد كونه من برامج التمكين الاقتصادي الداعمة للمرأة، و أن المؤسسة اختارت إطلاق اسم “SHE CAN” أو “المرأة تستطيع” علي المشروع لأن هدفه الرئيسي العبور بالمستهدفين من حال إلي، من العجز والقهر للنجاح، ويتم ذلك بمساعدة النساء ضحايا التمييز والعنف، للحصول علي الخدمات الأساسية، بالإضافة لدعم النساء ضحايا التمييز والعنف نفسيًا واجتماعيًا وقانونيًا، من خلال وحدة استماع اسمها مركز “فضفضة”.

وأوضحت أن وحدة الاستماع دورها جوهري بالغ الأهمية، لأن حل الأزمات التي تواجه المرأة لا يكون بتوفير وسيلة كسب أو منح مادية فقط، إنما لابد أن يرافق ذلك، تقديم توعية بطرق عديدة و تقديم مساندة نفسية.

وأشارت حبيب، إن المشروع مُنفذ بقرية أبيوها، التابعة لمركز أبوقرقاص، جنوب محافظة المنيا، وهي القرية التي أقيم فيها مركز “فضفضة”، الذي يُقدم توعية بأنواع وأشكال العنف والتحرش، وكيفية مواجهتها، والأماكن التي تستطيع المرأة اللجوء لها لتلقي الدعم والحماية، مثل المجلس القومي للمرأة، والشؤون الإجتماعية، وعدد من الخطوط الساخنة، وغيرها من الجهات الحكومية التي تساعد في تقديم الدعم للمرأة.

و لفتت أن الجديد المقدم بالمشروع  هو عملية التوعية التطبيقية، حيث تتم توعية الفتيات والسيدات بمنهجين الأول هو الشكل مباشر و الثاني هو الشكل غير المباشر “غير تقليدي” لتترسخ المعلومات والمهارات في ذاكرة المستهدفات من البرنامج، عبر عرض فنون كرسوم اللوحات والرسوم الجدارية، ومسرح “مسرح شارع أو مسرح تفاعلي” وأنشطة مجتمعية.

وهناك جزء عن العنف الاقتصادي يوجه لدعم السيدات الناجيات من العنف الإقتصادي، لمعونتهن علي بدء مشروعات صغيرة، أو مساعدتهن علي إيجاد فرص عمل لدى الغير.

وكشف الدكتورة تريزة حبيب، أنه لضمان بداية ناجحة مؤثرة للمشروع كان لابد من إجراء التدريب التشغيلي في البداية، بتدريب فريق العمل والمتطوعين، بجانب اللجنة المجتمعية في القرية. ليكون فريق العمل بأكمله من الملمّين المدركين لأشكال العنف، لديهم مهارات تصميم استمارة “التعارف”، والتي يستطيعون من خلالها تصنيف الحالة قبل إخضاعها للبرنامج الملائم لها، هل هي حالة تُعاني من عنف نفسي أو جسدي أم اقتصادي وكيف نستطيع معاونتها، يتمكن بعدها أعضاء الفريق من إحالة المعنفة للتوجه الملائم، سواء قانوني أو نفسي أو غيره، ثم يأتي دور المتخصص في المرحلة التالية.