23 نوفمبر 2024 07:48
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ارتفاع مؤشرات بورصة إسرائيل وتراجع أسواق الخليج بعد الهجوم الإيراني

الأسواق الخليجية

في بداية الأسبوع، اهتزت أسواق الخليج الرئيسية تحت وطأة التوترات الجديدة التي أطلقتها الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل. فبعد ليلة مليئة بالتوتر، شهدت الأسواق المالية تراجعات قوية، مما أثار مخاوف المستثمرين من تصاعد الصراع في المنطقة.

وفي قلب هذه الهبوطات، وقع مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” بنحو 1.8 بالمئة، ليصل إلى مستويات منخفضة غير مسبوقة منذ فترة. ولم تكن قطر بعيدة عن الانخفاض، حيث انخفض مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.3 بالمئة، فيما شهدت بورصة الكويت تراجعًا بنسبة 0.79 بالمئة، ومؤشر بورصة مسقط انخفض بنسبة 0.19 بالمئة.

وسط هذا الهبوط الشديد، برزت بورصة تل أبيب كواحدة من القلائل القادرة على تجنب الانخفاضات الكبيرة، إذ ارتفع مؤشرها بنحو 0.3 بالمئة، وسط أجواء من التوترات السياسية والاقتصادية في المنطقة.

ما يزيد من حدة هذه الهبوطات هو تصاعد المخاوف من تصاعد الصراع الإقليمي، حيث أدت الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل إلى تصاعد التوترات إلى مستويات غير مسبوقة. وبالتالي، فإن المستثمرين يشعرون بالقلق من مستقبل الاستقرار في المنطقة، مما يدفعهم إلى اتخاذ إجراءات احترازية وتحويل استثماراتهم إلى أصول أكثر استقرارًا، مما يؤثر سلبًا على الأسواق المالية في الخليج.

بعبارات أخرى، يبدو أن المستثمرين يتبعون سياسة الحذر في ظل هذه التوترات الجديدة، حيث يفضلون الانتظار ومراقبة التطورات قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية جديدة. ومع استمرار تصاعد الصراعات في المنطقة، يبدو أن هذه الحالة من عدم اليقين قد تستمر لفترة أطول، مما يضع الأسواق المالية في مواجهة تحديات جديدة ومعقدة.

بما أن التوترات السياسية والاقتصادية تزداد في المنطقة، يتعين على المستثمرين والمتداولين في الأسواق المالية الخليجية أخذ الحيطة والحذر، واتخاذ القرارات الاستثمارية بحكمة وبناءً على تحليل دقيق للوضع الراهن وتوقعات المستقبل. وبالطبع، فإن تلك التحديات توفر أيضًا فرصًا جديدة للمستثمرين الذين يستطيعون التكيف مع التغيرات والتحولات في الأسواق، والبحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة في ظل هذه الظروف الصعبة.

وأطلقت إيران طائرات مسيرة متفجرة وصواريخ على إسرائيل في وقت متأخر أمس السبت في أول هجوم مباشر على إسرائيل.

وجاء هجوم طهران على إسرائيل ردا على ضربة جوية يعتقد أنها إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل وأدت إلى مقتل مسؤولين من الحرس الثوري. وفاقم الهجوم الإيراني المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع.