واتس اب يغتال الفلسطينيين.. ميتا تمد الاحتلال بمعلومات عن سكان غزة لتسهيل استهدافهم
كشفت مصادر صحفية عن تطور مثير للقلق في استراتيجية عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث تم تطوير برنامج يعتمد على الذكاء الاصطناعي لاختيار أهداف القصف.
ويعتقد أن هذا البرنامج، المعروف باسم “لافندر”، قام بتحديد نحو 37 ألف فلسطيني كأهداف محتملة خلال الأسابيع الأولى من الحرب الحالية.
ووفقًا للتحقيق، الذي أجرته وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تم استخدام برنامج “لافندر” في ما لا يقل عن 15 ألف جريمة قتل خلال الهجوم على غزة، بين الفترة من 7 أكتوبر و24 نوفمبر.
ويثير هذا الاكتشاف مخاوف بشأن احتمالات انتهاكات حقوق الإنسان، وخاصةً فيما يتعلق بالاستهداف غير المبرر للمدنيين والممتلكات العامة.
تشير التقارير إلى أن البرنامج يعتمد على تحليل معلومات جمعت من خلال نظام مراقبة جماعي، مما يسمح له بتصنيف احتمالية كون كل شخص في غزة مسلحًا بناءً على مدى نشاطه في الجناح العسكري لحماس أو الجهاد الإسلامي.
وفي هذا السياق، أثارت المخاوف حول مصدر المعلومات التي يعتمد عليها البرنامج، حيث يتساءل البعض عما إذا كانت شركات التكنولوجيا مثل “ميتا” (التي تمتلك واتساب) تقدم هذه المعلومات.
ويأتي هذا في ظل التزايد في التحالفات التكنولوجية بين الشركات العملاقة والحكومات، مما يثير مخاوف بشأن الخصوصية وحقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بتداعيات هذا الاكتشاف، دعا العديد من الناشطين الدوليين إلى ضرورة التحقيق في هذه الأنشطة ومحاسبة المسؤولين عنها، وتطبيق إجراءات قانونية لمنع استخدام التكنولوجيا في انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي الوقت نفسه، يجدد هذا التطور الضربات الموجعة التي يتلقاها سكان قطاع غزة، الذين يواجهون بالفعل ظروفًا إنسانية صعبة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ سنوات.
تعليقات 0