من “سمراء سيناء” إلى “الممر”.. كيف سجلت السينما المصرية بطولات جنودنا في حرب أكتوبر؟
تحتفل مصر في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى تحرير سيناء، تلك اللحظة المفصلية في تاريخ الوطن العربي، والتي سطرت فيها القوات المسلحة المصرية ملحمة بطولية خالدة.
و لم تقتصر بطولات جنودنا البواسل على ساحات القتال، بل امتدت لتشمل ساحات الفن والإبداع، حيث خلدت السينما المصرية ذكرى تحرير سيناء في مجموعة من الأفلام التي وثقت أحداث تلك الفترة العصيبة، وسلّطت الضوء على تضحيات أبطالنا وصمودهم.
“سمراء سيناء”: أول فيلم يتناول سيناء
كان فيلم “سمراء سيناء” الذي أنتج عام 1959 أول فيلم سينمائي يتناول سيناء، حيث دارت أحداثه حول قصة حب بين سمرة البدوية ابنة أحد شيوخ قبائل سيناء وعادل مهندس البترول، وسط أحداث درامية وصراعات.
و جسد الفيلم العلاقة الوثيقة بين أهالي سيناء وأرضهم، ودورهم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
“إعدام ميت”: تحفة سينمائية عن دور بدو سيناء
و يعد فيلم “إعدام ميت” الذي أنتج عام 1985 أحد الأفلام الأيقونية التي تناولت دور بدو سيناء في حرب أكتوبر.
و تدور أحداث الفيلم حول شاب سيناوي يدعى منصور مساعد الطوبجي يعمل جاسوسًا لدى المخابرات الإسرائيلية، وتوقع به المخابرات المصرية وتستخرج منه المعلومات التي نقلها لإسرائيل وتحكم عليه بالإعدام.
و تستغل المخابرات المصرية الشبه الكبير بين منصور وضابط مصري يدعى عز الدين فينتحل شخصية منصور ويواصل هذا العميل التابع للمخابرات المصرية مهمته لكشف سر مفاعل إسرائيل النووي.
“أبناء الصمت”: حرب الاستنزاف على الشاشة
و جسد فيلم “أبناء الصمت” الذي أنتج عام 1974 جانبًا من حرب الاستنزاف مع إسرائيل حتى حرب أكتوبر.
و بينما يخوض مجدي حربه على الجبهة، تخوض خطيبته الصحفية حربًا شعواء ضد رئيس التحرير الذي تكتشف معدنه الحقيقي.
“الممر”: رحلة نحو النصر
و يعد فيلم “الممر” الذي أنتج عام 2019 من أحدث الأفلام التي تناولت حرب الاستنزاف.
و يوثق الفيلم مرحلة مهمة من تاريخ مصر، حيث يبدأ من أعقاب نكسة عام 1967، ويؤرخ لاستعادة القوات المسلحة المصرية ثقة المواطنين في رجالها، والبدء بتنفيذ عمليات موجهة ضد الإسرائيليين بسيناء، التي عرفت بـ”حرب الاستنزاف” التي سعت لاستنزاف أي عدو إسرائيلي، وذلك قبل توجيه ضربة قاضية له بحرب أكتوبر 1973.
يذكر أن تلك الأفلام ساهمت، وغيرها الكثير، في تخليد ذكرى تحرير سيناء في وجدان الشعب المصري، ونقل بطولات أبطالنا إلى الأجيال القادمة.
تعليقات 0