القبض على المتهم بقتل طفل وسرقة أعضائه البشرية في شبرا الخيمة
هزت جريمة بشعة مدينة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية، حيث عُثر على جثة الطفل “أحمد” (15 عامًا) مقتولًا داخل شقة سكنية، في واقعة أثارت غضب واستياء الأهالي ومطالباتهم بإنزال أشد العقوبة بالجاني.
وبدأت تفاصيل الجريمة تتكشف عندما اختفى الطفل “أحمد” منذ 3 أيام، تاركًا وراءه حالة من القلق والخوف بين أفراد أسرته الذين شرعوا في البحث عنه دون جدوى. ازدادت حدة القلق مع مرور الوقت، لتتلقى الأسرة نبأ العثور على جثة “أحمد” داخل شقة سكنية في ظروف غامضة.
كشفت التحقيقات الأولية أن “أحمد” قد تعرض للذبح على يد الجاني، كما تم انتزاع بعض أعضائه ووضعها في كيس بجانب جثته، مما أثار صدمة وفزعًا كبيرين لدى أهالي المنطقة.
القبض على الجاني وكشف دوافع الجريمة
بفضل الجهود المكثفة للأجهزة الأمنية، تمكنت من القبض على المتهم “طارق” (30 عامًا) الذي يعمل في أحد مقاهي شبرا الخيمة، بعد تتبع خيوط الجريمة وتحليل الأدلة.
وبعد مواجهته بالأدلة، اعترف “طارق” بارتكابه الجريمة، مُفصحًا عن دافع صادم وراء فعلته، حيث كشف أنه ارتكب الجريمة بناءً على طلب من شخص مصري مُقيم في دولة الكويت، تعرّف عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم الذي مثل الجريمة أمام جهات التحقيق، والتي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاه مواعيد التجديد القانونية اللازمة له.
وكشفت النيابة العامة تفاصيل العثور على صغير انتزعت أعضاءه في كيس مجاور لجثته بشبرا الخيمة، بأن أحد الأشخاص ارتكب الجريمة وبضبطه واستجوابه؛ أقر بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية.
وأسفرت التحريات عن معرفة المتهم المصري المقيم بالكويت الذي استخدم في ارتكابها هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده، وبناء على تعليمات المستشار النائب العام اضطلعت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام بالاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي؛ والتي أسفرت عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، حيث تم ترحيلهما إلى مصر.
وباشرت النيابة العامة استجوابهما وصولًا لأسباب ارتكاب الجريمة، وقد أقر المتهم الأول -الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره- أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة.
كما قرر أنه سبق وأن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبط معه وأنكر صلته بتلك الوقائع، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وكانت توصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة، وبضبطه واستجوابه؛ أقر بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية.
تعليقات 0