مفاوضات جدة.. رهانات التفاؤل والتشاؤم في مستقبل السودان.. وضغوط دولية لإعادة طرفي الصراع إلى الطاولة
بين آمال العودة إلى السلام و مخاوف استمرار الحرب، يترقب السودانيون بقلوبٍ حائرة ما ستحمله الأيام القادمة، مع تجدد الجهود الدولية والإقليمية لإعادة طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات في منبر جدة.
فرصٌ واعدة:
ضغوطٌ دولية وإقليمية متزايدة: تكثفت الضغوط على طرفي الصراع للعودة إلى المفاوضات، مع تحذيراتٍ من مخاطر استمرار الحرب على البلاد والمنطقة.
خطةٌ إفريقية مدعومة من الأمم المتحدة: تم تقديم خطة إفريقية تتضمن إدخال قوات إفريقية لحفظ السلام، مما قد يُساهم في خفض حدة التوتر وخلق بيئة مناسبة للحوار.
الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار: تزايدت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، مما قد يُتيح الفرصة لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
تعب الشعب من الحرب: يعاني الشعب السوداني من ويلات الحرب، مما قد يدفعهم للضغط على طرفي الصراع للوصول إلى حلولٍ سلمية.
معوقاتٌ وتحديات:
مخاوف من فشل المفاوضات: تظلّ مخاوف من فشل المفاوضات قائمة، مما قد يُفاقم الأوضاع ويُعيق عملية السلام.
انقساماتٌ داخلية: تعاني السودان من انقساماتٍ داخلية عميقة، مما قد يُعيق التوصل إلى حلولٍ توافقية.
مخاوف من تدخلات خارجية: تظلّ مخاوف من تدخلات خارجية في الصراع قائمة، مما قد يُعيق عملية السلام.
ضعف الثقة بين الأطراف: يعاني طرفا الصراع من ضعف الثقة المتبادلة، مما قد يُعيق الحوار والتفاوض.
سيناريوهاتٌ محتملة:
نجاح المفاوضات: يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل يُنهي الحرب ويُفضي إلى عملية انتقال ديمقراطي.
فشل المفاوضات: تزداد حدة الصراع وتتفاقم الأوضاع الإنسانية، ويُصبح التدخل الدولي أو الإقليمي أكثر ترجيحًا.
جمودٌ سياسي: يستمر الوضع على ما هو عليه دون أي تقدمٍ ملموس في عملية السلام.
مواقفٌ متباينة:
مخاوف من تأثير عناصر نظام الإخوان على موقف الجيش: يُعزز التضارب الكبير في مواقف أطراف القتال الشكوك حول إمكانية نجاح جهود التفاوض،
وسط اتهامات لعناصر نظام الإخوان الذي أطاحت به ثورة شعبية في أبريل 2019 بالتأثير على موقف الجيش والعمل على عرقلة تلك الجهود.
غموضٌ حول موقف قوات الدعم السريع: تُثير تصريحات متضاربة لقادة قوات الدعم السريع شكوكًا حول مدى استعدادهم للمشاركة في المفاوضات دون قيد أو شرط.
آمالٌ وعقبات:
تفاؤلٌ حذرٌ بإمكانية إنجاح جهود العودة للتفاوض: يعوّل السودانيون على نجاح جهود إعادة أطراف القتال للمفاوضات، لكنهم يتخوفون من العراقيل التي يمكن أن تضعها بعض الجهات التي لديها مصلحة في استمرار الحرب.
تحذيرات من مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية: يتوقع مراقبون وسياسيون سيناريوهاتٍ كارثية في حال فشل الجهود الدولية والإقليمية لإعادة السلام إلى السودان، بما في ذلك الانزلاق إلى حرب أهلية فوضوية شاملة.
ختامًا، يظلّ مستقبل السودان غامضًا، فهل ستُثمر الجهود الدولية والإقليمية في إعادة السلام والاستقرار إلى البلاد، أم ستُواجه المزيد من التحديات والعقبات؟ يبقى الوقت وحده هو من سيجيب على هذه الأسئلة.
تعليقات 0