العقرب: شبح تهريب البشر الأخطر لأوروبا من أصول عربية.. مدان بـ 121 قضية وفشلت محاولات العثور عليه

11 مايو 2024
برزان مجيد، شاب عراقي كردي مدان في 121 قضية تهريب بشر
برزان مجيد، شاب عراقي كردي مدان في 121 قضية تهريب بشر

في خضم موجات الهجرة غير الشرعية التي تجتاح أوروبا، برز اسم “العقرب” كشبح يسيطر على تجارة تهريب البشر عبر بحر المانش، تاركًا وراءه قصصًا مأساوية ومخاطر جمة.

من هو العقرب؟

برزان مجيد، شاب عراقي كردي، هُرّب إلى إنجلترا عام 2006 ليبدأ رحلة مظلمة في عالم الجريمة. واجه الرفض من السلطات البريطانية، لكنه مكث لسنوات داخل المملكة المتحدة، تاركًا وراءه سجلاً إجراميًا يشمل جرائم الأسلحة والمخدرات.

بعد ترحيله عام 2015، “ورث” مجيد أعمال تهريب البشر من شقيقه الأكبر، وسيطر هو وعصابته على تجارة تهريب البشر بين أوروبا والمملكة المتحدة بين عامي 2016 و2021.

رحلة محفوفة بالمخاطر:

تُعدّ رحلة الهجرة غير الشرعية عبر البحر رحلة محفوفة بالمخاطر. يواجه المهاجرون غرق القوارب، وظروفًا معيشية قاسية، وخطر الاستغلال من قبل المهربين.

إدانة واختفاء:

في عام 2022، حوكم مجيد أمام محكمة بلجيكية وأدين بـ121 تهمة تتعلق بتهريب البشر. حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة ضخمة، لكنه تمكن من الهرب من العدالة واختفى عن الأنظار.

تجارة مربحة ولكنها قاتلة:

تُعدّ تجارة تهريب البشر تجارة مربحة للغاية، حيث يمكن للمهربين تحصيل مبالغ ضخمة من المهاجرين مقابل عبور البحر.

و ينكر مجيد مسؤوليته المباشرة عن وضع المهاجرين في قوارب أو قتلهم، مدعيًا أنه مجرد شخص ينقلهم. يزعم أن المهاجرين هم من طلبوا مساعدته، وأنهم توسلوا للمهربين للسفر معهم.

تُبذل الجهود من قبل السلطات الأوروبية لمكافحة تهريب البشر، وإلقاء القبض على المهربين، وتقديمهم للعدالة. و يُمثل “العقرب” نموذجًا مخيفًا لظاهرة تهريب البشر، تلك الظاهرة التي تُهدد حياة المهاجرين وتُقوضّ أمن الدول الأوروبية.