22 ديسمبر 2024 18:03
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

نتنياهو يضرب بتحذيرات بايدن عرض الحائط… جيش الاحتلال يواصل توغله في رفح الفلسطينية

جنود في جيش الإحتلال الإسرائيلي

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته في مدينة رفح الفلسطينية، مع دخولنا اليوم الـ218 من العدوان الذي شهدناه على غزة، مما يشكل تحديًا مباشرًا لتحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويعتبر تجاوزًا للخط الأحمر الذي حدده.

وتشير التقارير إلى أن جيش الاحتلال يوسع نطاق عملياته في رفح الفلسطينية، مطالبًا السكان بالانتقال لمناطق أخرى، خاصة في وسط وشرق المدينة. وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن جيش الاحتلال طلب من المدنيين النازحين إخلاء مخيمات رفح والشابورة والجنينة، وصدرت أوامر تهجير إضافية لسكان المدينة، من خلال إصدار منشورات تطالبهم بالمغادرة إلى مناطق آمنة.

وأكد جيش الاحتلال أن ما يقرب من 300 ألف شخص قد نزحوا من شرق مدينة رفح الفلسطينية، في حين ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن عدد النازحين قد بلغ 150 ألف شخص حتى الآن، بعد إصدار جيش الاحتلال أمرًا بالإخلاء.

وحذرت الأونروا من أن النازحين ليس لديهم مأوى آمن في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها في قطاع غزة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار للحد من المعاناة.

تشير التقديرات إلى أن العملية العسكرية في رفح الفلسطينية قد تستمر لمدة شهرين، ومن المتوقع أن تتم على مراحل، مع إمكانية توقفها في أي وقت، في حال التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين والأسرى.

وفي تطور مهم، هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن بقطع بعض أنواع المساعدة العسكرية إذا لم تستجب إسرائيل للتحذيرات الأمريكية، وذلك في حال تنفيذ القوات الإسرائيلية عملية “برية واسعة النطاق” في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما يمثل تهديدًا جديدًا لنتنياهو.

وقد وصفت مصادر أمريكية التوسع في العمليات برفح الفلسطينية بأنه تجاوز للخط الأحمر الذي وضعه بايدن، مع توقف مؤقت لبعض المساعدات العسكرية الأمريكية.

بالرغم من ذلك، أكد نتنياهو على استعداد إسرائيل للتصعيد، مؤكدًا أنهم سيواجهون الواقع بقوة في حالة الضرورة.

وفي سياق متصل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة، خاصة على مدينة رفح، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن آلاف الأشخاص يفرون يوميًا من المدينة المكتظة بالسكان نحو مناطق أخرى.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أشار كبير منسقي الطوارئ في “يونيسف” إلى أن النازحين يواجهون خطرًا كبيرًا للإصابة بالأمراض والعدوى وسوء التغذية والجفاف، مع تدهور الأوضاع المعيشية ونقص الموارد الأساسية.