اقتصاد غزة بعد 7 شهور من القصف والحصار.. ارتفاع كبير في أسعار السلع.. وحماس تنفي الاستيلاء على المساعدات

19 مايو 2024
غزة ـــ شبح المجاعة يلوح بمناطق في غزة
غزة ـــ شبح المجاعة يلوح بمناطق في غزة

منذ بدء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وفرض الحصار على سكانه، شهد الاقتصاد المحلي تدميرًا واسع النطاق للأسواق والمصانع والبنية التحتية، واضطر العديد من السكان إلى الفرار من منازلهم وفقدان وظائفهم. كما تعرضت الأراضي الزراعية للحرق أو الاحتلال.

نشوء “اقتصاد الحرب”
في ظل هذه الظروف الصعبة، نشأ ما يُعرف بـ”اقتصاد الحرب” في غزة، حيث يركز السوق على توفير الأساسيات اللازمة للبقاء، مثل الغذاء والمأوى. ووفقًا لتقرير صحيفة “نيويورك تايمز”، يكسب السكان بضعة دولارات يوميًا من خلال أعمال بسيطة مثل إجلاء النازحين، وحفر المراحيض، وصنع الخيام من الأغطية البلاستيكية والخشب.

رأي الخبراء
يقول رجا الخالدي، الاقتصادي الفلسطيني المقيم في الضفة الغربية المحتلة، إن القطاع يعيش على “اقتصاد الكفاف”. وأوضح الخالدي أن هذه الحرب تختلف عن سابقاتها، حيث يتم استهداف منطقة معينة وتكون مناطق أخرى أقل تأثرًا، مما يعقد الأوضاع الاقتصادية.

تدهور الاقتصاد قبل وبعد العدوان
قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، شهد الاقتصاد تحسنًا ملحوظًا رغم الحصار. ولكن اليوم، يواجه غالبية الفلسطينيين في القطاع الفقر على مستويات متعددة، بما في ذلك نقص الدخل ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والإسكان. وأوضح تقرير مشترك للبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أن نحو 74% من السكان عاطلون عن العمل، مقارنة بمعدل بطالة يصل إلى 45% قبل الحرب.

تأثير الحرب على تدفق المساعدات
قبل الحرب، كانت نحو 500 شاحنة محملة بالمساعدات والوقود تدخل قطاع غزة يوميًا. وبعد بدء الحرب وفرض قيود إسرائيلية جديدة، انخفض هذا العدد بشكل كبير ليصل إلى 113 شاحنة يوميًا في المتوسط. وتوقفت تقريبًا تدفق المساعدات بعد الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح وإغلاق المعبرين الرئيسيين، مما أدى إلى انتشار الجوع في القطاع.

ارتفاع أسعار السلع في رفح
شهدت أسواق رفح ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السلع منذ تضييق الخناق على المدينة. وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن عمليات تسليم المساعدات كانت غير متسقة وفوضوية حتى قبل تدهور الوضع في رفح. وبدون إيصال المساعدات الكافية، لجأ السكان إلى الأسواق المؤقتة حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير.

رد حماس على المزاعم الإسرائيلية
في مواجهة المزاعم الإسرائيلية بأن حركة حماس تستولي على مواد الإغاثة الدولية، نفى إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي لحركة حماس، هذه الادعاءات. وأوضح أن عمليات نهب المساعدات يقوم بها عدد قليل من الأشخاص، وأن الحركة حاولت قمع هذه العمليات، لكن قواتها تعرضت للاستهداف من قبل الغارات الإسرائيلية.

دعوة للمجتمع الدولي
مع تصاعد الأزمة الإنسانية، تدعو المنظمات الدولية والأممية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإيصال المساعدات الضرورية لسكان غزة.