توافق مصري هولندي على ضرورة وقف حرب غزة وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية

21 مايو 2024
اتصال هاتفي بين وزيرا خارجية مصر وهولندا
اتصال هاتفي بين وزيرا خارجية مصر وهولندا

وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيرته الهولندية للتشاور حول مستجدات غزة

صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري، وزير الخارجية، تلقى يوم الثلاثاء 21 مايو الجاري اتصالًا هاتفيًا من السيدة هانكه سلوت، وزيرة خارجية هولندا، للتشاور حول مستجدات الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة.

وأوضح السفير أبو زيد أن الوزيرين تبادلا التقييمات حول التحركات الإسرائيلية لشن عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية. وأعرب الجانبان عن قلقهما الشديد بشأن التبعات الإنسانية والأمنية لهذه التحركات، محذرين من أنها قد تؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة يجب تجنبها. كما أكد الوزير شكري رفض مصر القاطع لسياسات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية تكاتف الجهود الدولية لوقف هذه الحرب وإطلاق عملية سياسية تهدف لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الوزيرين تناولا التدهور الإنساني في قطاع غزة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي والسياسات التي تعوق دخول المساعدات. وأكد الوزير شكري على موقف مصر الرافض لسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح البري، مما يحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع. شدد على ضرورة تحمل إسرائيل لمسؤولياتها الإنسانية كقوة احتلال، وتوفير الظروف الآمنة لدخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وإنهاء العمليات العسكرية في محيط المعبر، بالإضافة إلى ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني لتوزيع المساعدات لسكان القطاع.

من جانبها، أعربت الوزيرة الهولندية عن تقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لحل أزمة قطاع غزة والمخاطر الأمنية التي تواجهها في ظل التصعيد الحالي في رفح الفلسطينية. أكدت موقف بلادها الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار كأولوية قصوى لزيادة حجم المساعدات التي تدخل القطاع وللإفراج عن الرهائن. كما أكدت دعم هولندا لحل الدولتين بما يسمح بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بأن الوزيرين اتفقا على مواصلة اتصالاتهما مع مختلف الأطراف للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية، ومنع استمرار التصعيد والانزلاق بالمنطقة إلى صراع أوسع.