22 نوفمبر 2024 12:08
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

صراع القوى العظمى يتصاعد.. صاروخ “النسر المظلم” الأمريكي يواجه “ويف رايدر” الصيني

في ظل تصاعد حدة التنافس الدولي على تطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، تعزز الولايات المتحدة قدراتها بجيل جديد من الصواريخ فائقة السرعة.

وكشفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية النقاب عن معلومات حصرية حول مشروع “النسر المظلم” (Dark Eagle) صاروخ بعيد المدى فائق السرعة، الذي يجري تطويره من قبل الجيش الأمريكي بالتعاون مع شركة “لوكهيد مارتن” العملاقة لصناعة الأسلحة.

 

قدرات استثنائية لردع الخصوم

 

ويهدف المشروع، الذي انطلق عام 2019، إلى تزويد الجيش الأمريكي بقدرات استثنائية لردع الخصوم، من خلال صاروخ قادر على التحليق بسرعة 5 ماخ، أي ما يعادل 6 آلاف كيلومتر في الساعة، أي 5 أضعاف سرعة الصوت.

 

قفزة نوعية في مجال الضربات بعيدة المدى

ويمثل “النسر المظلم” قفزة نوعية في مجال الضربات بعيدة المدى، حيث يُتيح للجيش الأمريكي استهداف مواقع معادية بدقة عالية عبر مسافات هائلة، مُتخطيًا بذلك أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية.

 

مؤخرًا، أعلن الجيش الأمريكي عن عقد ضخم بقيمة 700 مليون دولار مع شركة “لوكهيد مارتن” لتوفير معدات إضافية ودعم هندسة الأنظمة والبرمجيات والحلول اللوجستية لصاروخ “النسر المظلم”.

 

خطوات حاسمة للحفاظ على التفوق العسكري

 

ويعد هذا العقد الجديد خطوة حاسمة للحفاظ على التفوق العسكري الأمريكي في مواجهة التطورات المتسارعة في مجال الأسلحة فائقة السرعة، خاصةً مع تصاعد قدرات الصين وروسيا في هذا المجال.

 

وأشار محللون استخباراتيون أمريكيون إلى أنّ الصين تمتلك حاليًا “الترسانة الرائدة في العالم من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت”، مع خطط لتعزيز هذه القدرات بشكل سريع.

 

“ويف رايدر” الصيني يُثير قلق الولايات المتحدة

 

ويثير صاروخ “ويف رايدر” الصيني فائق السرعة قلق الولايات المتحدة، نظرًا لتقدمه التكنولوجي في مجال المواد الحرارية التي تُعزز قدرة الأسلحة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة المصاحبة للسرعة الهائلة.

 

ويمثل “النسر المظلم” و”ويف رايدر” نموذجين بارزين لسباق محموم بين القوى العظمى لتطوير أسلحة المستقبل، ممّا يُثير تساؤلات حول تداعيات هذا التنافس على الأمن والاستقرار الدولي.

 

تحديات أخلاقية وإنسانية

 

وتثير سرعة هذه الأسلحة الهائلة مخاوف أخلاقية وإنسانية تتعلق بإمكانية استخدامها في حروب تقليدية أو نووية، ممّا قد يُفضي إلى دمار هائل وخسائر بشرية فادحة.

 

حاجة ملحة إلى حوار دولي:

 

يُؤكد خبراء على ضرورة فتح حوار دولي جادّ لوضع ضوابط ومعاهدات دولية تُنظم تطوير واستخدام الأسلحة فائقة السرعة،

 

نحو عالم أكثر أمانًا:

 

من أجل ضمان مستقبل أكثر أمانًا للبشرية، بات من الضروري العمل على الحدّ من سباق التسلح، وتعزيز التعاون الدولي لنزع فتيل الأسلحة الفتاكة التي تُهدد السلام العالمي.