حقق المخرج الإيراني محمد رسولوف إنجازًا سينمائيًا هامًا بعرض فيلمه “بذرة التين المقدس” في العرض العالمي الأول ضمن فعاليات الدورة 77 لمهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك في تحدٍّ صارخ للتهديدات والمضايقات التي واجهها من قبل السلطات الإيرانية.
رسالة تضامن قوية:
وعلى السجادة الحمراء، رفع رسولوف صور ممثلتيه الرئيسيتين، سهيلة كلستاني وميساغ زاره، اللتان لم تتمكنا من حضور العرض في كان بسبب منعهما من مغادرة إيران.
مواجهة الضغوطات:
تعرض طاقم فيلم “بذرة التين المقدس” لاستدعاءات مكثفة من قبل السلطات الإيرانية للتحقيق واستجوابهم حول الفيلم.
وكشف المحامي باباك باكنيا عن محاولات السلطات الإيرانية الضغط على رسولوف لسحب الفيلم من المهرجان، كما منعوا طاقم العمل من مغادرة البلاد.
إنجازات سابقة:
يُعد رسولوف من أبرز المخرجين الإيرانيين، حيث حصد جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2020 عن فيلمه “لا يوجد شر” المناهض لعقوبة الإعدام.
مطاردة قضائية:
واجه رسولوف مضايقات قضائية متكررة بسبب مواقفه السياسية وأفلامه الناقدة للنظام الإيراني.
ففي عام 2022، تم اعتقاله لمشاركته تعليقات تدين حملة القمع الحكومية على الاحتجاجات، وحُكم عليه بالسجن لمدة عام مع الأشغال الشاقة، بالإضافة إلى منعه من مغادرة إيران لمدة عامين بتهمة “الدعاية ضد النظام”.
إلهام وتحدٍّ:
يُجسد إصرار رسولوف على عرض فيلمه “بذرة التين المقدس” في مهرجان كان، رغم التهديدات والمخاطر، رمزًا قويًا لحرية التعبير ومقاومة الرقابة.
ويمثل هذا الإنجاز مصدر إلهام للفنانين والمبدعين في جميع أنحاء العالم الذين يسعون للتعبير عن آرائهم بحرية ودون خوف.
