أكد البيت الأبيض وضوح وثبات موقفه فيما يتعلق بمدينة رفح الفلسطينية، بعد أن أصدرت محكمة العدل الدولية أمرًا لإسرائيل بوقف هجومها على هذه المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، وفقًا لوكالة “رويترز”.
وقد أمرت محكمة العدل الدولية في وقت سابق يوم الجمعة دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ وقف فوري للعمليات العسكرية، خاصة في رفح الفلسطينية، في إطار قضية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وأمرت المحكمة أيضًا إسرائيل بفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وطلبت منها تقديم تقرير حول الإجراءات المتخذة في غضون شهر. وأوضح رئيس محكمة العدل الدولية القاضي اللبناني نواف سلام أن الظروف المعيشية في غزة تتدهور بشكل كبير، والوضع الإنساني يصبح كارثيًا، وأن الوضع في رفح الفلسطينية قد تدهور أكثر منذ يناير 2024.
وأضاف سلام أن نحو 800 ألف شخص نزحوا من رفح منذ بدء الهجوم البري في 7 مايو الحالي، مشيرًا إلى أن المحكمة تعتبر الهجوم العسكري في رفح تطورًا خطيرًا يزيد من معاناة السكان.
وشدد سلام على ضرورة أن تمتنع إسرائيل عن أي أعمال تشكل خطرًا على الفلسطينيين، وأشار إلى أن التدابير المؤقتة المتخذة لا تعالج بشكل كامل تبعات الوضع المتغير. وأكد أن الظروف الراهنة تتطلب تغيير القرار الصادر في 28 مارس الماضي، وأعلن أنه على إسرائيل أن توقف هجومها العسكري على رفح الفلسطينية.
