تمكَّنت قوات الأمن في مصر، يوم السبت، من القبض على المتهم بارتكاب سلسلة جرائم قتل بشعة ضد عدد من الفتيات داخل شقته في مدينة القاهرة الجديدة، والذي أطلق عليه لقب “سفاح التجمع”. وقد اختار المتهم ضحاياه من بائعات الهوى، حيث خصص غرفة عازلة للصوت لتنفيذ جرائمه.
تمكَّن المتهم من الهروب خلال المعاينة التصويرية لمسرح الجرائم، إلا أن قوات الأمن تمكَّنت من مطاردته والقبض عليه بعد وقت قصير من فراره، ولم تصدر وزارة الداخلية بيانًا رسميًا بشأن الحادث.
بدأت الأجهزة الأمنية في تحليل الكاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، واستجواب الشهود، بينهم حارس العقار، في محاولة للوصول إلى معلومات إضافية حول الجرائم.
ووفقًا لمصادر أمنية، بلغ عدد الضحايا حتى الآن ست فتيات، وتواصل البحث عن بقية الجثث المفقودة. وقد حددت الأجهزة الأمنية مكان الجثث الثلاثة الأولى في وقت سابق، ولا يزال البحث جاريًا لتحديد مكان بقية الجثث.
ويحمل المتهم الجنسية الأميركية، ويقوم باختيار ضحاياه من عاملات الجنس، ويستدرجهن إلى شقته الموجودة في “كومباوند” بالتجمع الخامس، حيث يقوم بارتكاب الجرائم داخل غرفة مجهزة بعوازل صوتية.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن بعض الفتيات كان يترددن بانتظام على شقة المتهم في ساعات متأخرة من الليل.
قد انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الجرائم لإجراء المعاينات اللازمة، وتم انتداب خبراء المعمل الجنائي والطبيب الشرعي للتحقيق في القضية وتحديد أسباب الوفاة والأدوات المستخدمة في الجرائم.
وتوجهت فرقة الأدلة الجنائية إلى موقع الجريمة لجمع الأدلة البيولوجية والبصمات، وتوجيه التحريات لضبط المتهم وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة للكشف عن تفاصيل الحادثة.
