بسبب اليمين المتطرف.. حكومة نتنياهو تواجه أزمة حادة

28 مايو 2024
مجلس الحرب الإسرائيلي
مجلس الحرب الإسرائيلي

مع تصاعد التوترات السياسية في إسرائيل، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدياً كبيراً في الحفاظ على تماسك حكومته وتجنب ضم وزراء من اليمين المتطرف.

ووفقاً لتقارير صادرة عن هيئة البث الإسرائيلية، يسعى نتنياهو جاهداً لإيجاد حل يمنعه من تعيين الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، المعروفين بمواقفهما المتشددة.

ضغوط وزارية جديدة

في حال قرر كل من بيني غانتس وغادي آيزنكوت الانسحاب من حكومة الوحدة، سيكون نتنياهو مجبراً على تعيين وزراء جدد من التشكيلة الوزارية الموسعة.

ويأتي هذا في وقت يطالب فيه بن غفير وسموتريتش بشدة بالانضمام إلى المجلس الوزاري المصغر، مما يزيد من الضغوط على نتنياهو ويعقد المشهد السياسي.

حكومة الوحدة ودورها في الاستراتيجية

انضمام غانتس وآيزنكوت إلى حكومة الوحدة الوطنية منح نتنياهو قدرة أكبر على اتخاذ قرارات استراتيجية وتكتيكية دون الخضوع للضغوط السياسية من أعضاء اليمين في ائتلافه. هذه الحرية السياسية مكّنته من التركيز على القضايا الأمنية والاستراتيجية الهامة دون عرقلة من حلفائه في اليمين المتطرف.

ومع ذلك، فإن إمكانية انسحاب غانتس وآيزنكوت تضع نتنياهو أمام تحديات جديدة قد تجبره على إعادة التفكير في تشكيلته الحكومية وخياراته الاستراتيجية، خصوصاً في ظل مطالبات بن غفير وسموتريتش بالمزيد من النفوذ داخل الحكومة.

يأتي ذلك، فيما تتصاعد حدة الخلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه أيضا يوآف غالانت، لاسيما أنهما لم يتبادلا الحديث منذ حوالي أسبوعين بعدما هاجم غالانت في مؤتمر صحافي نتنياهو، وانتقد خططه لوجود إسرائيلي دائم في قطاع غزة، وفق ما نقلت هيئة البث.

من يكون؟
كما يأتي فيما يتهم نتنياهو غالانت بتسريب تفاصيل اجتماعات أمنية حساسة، وكان رئيس الوزراء قال سابقًا خلال اجتماع حكومي “في كل مرة أجلس فيها لاجتماعات محدودة مع وزير الدفاع، ورئيسي الموساد والشاباك كل شيء يتم تسريبه”.

وأضاف حينها “أعرف أنه ليس رئيس الموساد أو رئيس الشاباك، فمن يمكن أن يكون؟”.