قبضة الحصار تخنق غزة.. 22 ألف مريض ومصاب لا يجدون العلاج داخل القطاع.. 98% من المخابز تتوقف عن العمل

31 مايو 2024
الجوع في غزة
الجوع في غزة

حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة اليوم من تفاقم أزمات الغذاء والماء والدواء، محملًا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية الوشيكة. وأكد المكتب في بيانه أن منع إدخال المساعدات والوقود إلى قطاع غزة يهدد بتفاقم المجاعة والعطش، مما يعزز فرص وقوع مجاعة حقيقية في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية.

استمرار الحصار وإغلاق المعابر
أوضح البيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 24 يومًا، بدعم كامل من الإدارة الأمريكية. وأدى إغلاق معبر رفح البري ومعبر كرم أبو سالم إلى أزمات إنسانية مركّبة، حيث يُمنع 22 ألف جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج خارج القطاع. وأضاف البيان أن الاحتلال يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التموينية، مما يهدد حياة 2.4 مليون إنسان، بينهم أكثر من 2 مليون نازح يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات.

تأثيرات كارثية على الحياة اليومية
أشار البيان إلى أن منع إدخال الوقود وغاز الطهي والدواء ضمن سياسة الضغط على المدنيين، أدى إلى توقف أكثر من 98% من مخابز القطاع عن العمل. كما توقفت أكثر من 700 بئر مياه عن العمل بسبب الاستهداف ومنع إدخال الوقود، مما يعزز فرص تفاقم المجاعة والعطش ضد المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء.

صورة مدمرة للأوضاع الإنسانية
تطرق البيان إلى أن الصورة الأخلاقية والإنسانية للإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي تهشمت بشكل واضح أمام كوارث التجويع والقتل والإبادة الجماعية والتدمير الممنهج للبنى التحتية وشبكات الماء والكهرباء والصرف الصحي في غزة. ووصف ما يحدث بأنه مخطط له من قبل الاحتلال والأمريكان، وبنية مبيتة تندى لها جبين البشرية والإنسانية.

دعوة لإدانة الجرائم الدولية
أدان المكتب بأشد العبارات استمرار حرب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بدعم أمريكي، ودعا العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم. وحذر المجتمع الدولي من تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كارثي، محملًا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن النتائج الكارثية للحرب المستمرة التي راح ضحيتها أكثر من 130,000 ضحية بين شهداء وجرحى ومفقودين ومعتقلين تم إخفاؤهم قسرًا.