أكّد كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، أن الأوضاع الصحية في قطاع غزة تتدهور بشكل متسارع، محذرًا من أن الوضع أصبح كارثيًا. وأضاف ليندماير في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” أن الحرب في قطاع غزة تؤثر على الجميع وتستدعي إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى الفلسطينيين.
وأشار ليندماير إلى أن العمليات العسكرية في محيط المستشفيات بغزة تعد غير قانونية وتزيد من معاناة السكان. وتابع قائلًا: “نحن مستمرون في دعم قطاع غزة، لكن هناك العديد من التحديات للوصول إلى المستشفيات”، موضحًا أن نقص الخدمات بسبب العمليات العسكرية جعل الوضع في غزة أكثر سوءًا.
وفي سياق متصل، استُشهد طفل فلسطيني يبلغ من العمر 13 عامًا في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح نتيجة التجويع، مما رفع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 37 شهيدًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن العدد المعلن يعكس فقط ما يصل إلى المستشفيات، وأن العشرات يموتون بصمت نتيجة المجاعة دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المرافق الطبية.
وأعلنت المصادر أن الوضع الصحي في القطاع يزداد تدهورًا، خاصة مع توسع العمليات العسكرية في مدينة رفح باتجاه الغرب، مما أدى إلى خروج جميع مستشفياتها عن الخدمة. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني منذ 26 يومًا، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني ويمنع تدفق الإمدادات المنقذة للحياة إلى المواطنين، خاصة في مناطق شمال قطاع غزة التي تواجه خطر المجاعة الحقيقية.
