مجلس الوزراء يحذر من المعلومات المضللة.. وسائل التواصل الاجتماعي سبب رئيس انتشار الشائعات.. الذكاء الاصطناعي يمثل 99% من معلومات الانترنت

5 يونيو 2024
اجتماع مجلس الوزراء برئاسة مدبولي
اجتماع مجلس الوزراء برئاسة مدبولي

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحليلًا جديدًا يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تمثلها المعلومات الخاطئة والمضللة في العصر الرقمي.

وأشار المركز إلى أن الإنترنت أصبح المصدر الرئيسي للأخبار والمعلومات للعديد من المواطنين حول العالم، ومع تزايد التقنيات التكنولوجية الحديثة، أصبح العالم يواجه خطرًا متزايدًا يوميًا من انتشار المعلومات المضللة.

الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة: التهديد الأكبر في 2024
وفقًا للتحليل، فإن المعلومات المضللة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تعتبر الخطر الأكبر الذي يواجه العالم في العامين المقبلين،

كما أشار المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنها ستكون الخطر العالمي الخامس في العقد المقبل. التكنولوجيا الحديثة مكنت أي شخص من إنشاء ونشر صور ومقاطع فيديو مزيفة بسهولة غير مسبوقة، مما يزيد من صعوبة التمييز بين الحقائق والأكاذيب.

انتشار المحتوى الاصطناعي: تحديات جديدة
وأضاف التحليل أن التقديرات تشير إلى أن المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي قد يشكل قريبًا 99% أو أكثر من جميع المعلومات على الإنترنت.

وقد رصد موقع NewsGuard المتخصص في مواجهة المعلومات المضللة، حتى منتصف مايو 2024، حوالي 831 موقعًا إخباريًا تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تعمل دون إشراف بشري، مما ينشر أخبارًا غير موثوقة وصورًا مزيفة على نطاق واسع.

وسائل التواصل الاجتماعي: دور محوري في انتشار المعلومات المضللة
أكد التحليل أن وسائل التواصل الاجتماعي تساهم بشكل رئيسي في انتشار المعلومات المضللة، حيث تمزج الآراء بالحقائق وتزيد من انتشار القصص الغريبة لجذب الانتباه.

وعلى الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت مصدر الأخبار الأقل ثقة منذ عام 2016، إلا أن أكثر من 50% من مستخدمي الإنترنت في 23 دولة يعتمدون عليها لمتابعة آخر التطورات، وخاصة بين الأجيال الشابة.

انتشار الأخبار المزيفة بسرعة مذهلة
أشار التحليل إلى دراسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، التي وجدت أن الأخبار المزيفة تنتشر بسرعة تصل إلى 10 مرات أسرع من الأخبار الحقيقية على وسائل التواصل الاجتماعي.

في الوقت الذي يعتمد فيه 8 من كل 10 أمريكيين على الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من الوسائل التقليدية، مثل التلفزيون والراديو والصحف.

مكافأة نشر المحتوى المتكرر
أظهرت دراسة من جامعة جنوب كاليفورنيا أن 15% من الأشخاص الذين يشاركون الأخبار بشكل متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي كانوا مسؤولين عن ما يصل إلى 40% من الأخبار المزيفة المتداولة على فيسبوك، مما يبرز الحاجة الملحة لمكافحة هذه الظاهرة.

يؤكد هذا التحليل أن مواجهة المعلومات المضللة تتطلب جهودًا مشتركة وتعاونًا دوليًا للحفاظ على مصداقية المعلومات وصحة الأخبار التي يتلقاها المواطنون حول العالم.