ملك سميح ساويرس.. إفلاس شركة FTI للسياحة يهز صناعة السفر الأوروبية

7 يونيو 2024
ملك سميح ساويرس.. إفلاس شركة FTI للسياحة يهز صناعة السفر الأوروبية

تصدر اسم شركة FTI، التي يمتلكها رجل الأعمال المصري سميح ساويرس بنسبة 75.1%، عناوين الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد إعلان إفلاسها المفاجئ، مما أثار قلق عملائها وموظفيها، وأثار تساؤلات حول مستقبل صناعة السياحة في أوروبا.

وتعتبر FTI Group ثالث أكبر شركة سياحة في أوروبا، حيث توظف حوالي 11 ألف شخص حول العالم، وتقدم رحلات إلى أكثر من 40 وجهة دولية، من خلال شبكة واسعة تضم 10 آلاف وكالة شريكة في ألمانيا.

وقد أرجعت الشركة إفلاسها إلى عدة عوامل، من بينها، الارتفاع الكبير في تكاليف التشغيل، خاصة أسعار الوقود، وانخفاض الطلب على السفر بسبب جائحة كورونا، إلغاء العديد من الرحلات الجوية بسبب الحرب في أوكرانيا، وتراكم الديون، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن FTI مدينة للفنادق بنحو 200 مليون يورو كمدفوعات.

وبسبب إفلاسها، ستضطر FTI إلى إلغاء جميع رحلاتها أو إكمالها جزئيًا فقط، بدءًا من 4 يونيو الجاري.

وقد أثار ذلك قلق عملاء الشركة الذين يواجهون الآن صعوبة في استعادة أموالهم أو إعادة جدولة رحلاتهم.

كما يُشكل إفلاس FTI ضربة قاسية لصناعة السياحة في أوروبا، التي لا تزال تعاني من تداعيات جائحة كورونا.

وعلى الصعيد الشخصي، يُعد إفلاس FTI ضربة قوية لسميح ساويرس، الذي يُعد أحد أغنى رجال الأعمال في مصر.

وتشير بعض التقديرات إلى أن ساويرس قد خسر ما يزيد عن مليار دولار أمريكي نتيجة إفلاس شركته.

وقد أثار إفلاس FTI موجة من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن قلقهم من مصير رحلاتهم وأموالهم، فيما انتقد البعض ساويرس واتهموه بالإهمال.

وبشكل عام، يُعد إفلاس FTI حدثًا هامًا في صناعة السياحة الأوروبية، وسيُلقي بظلاله على العديد من الشركات والأفراد لسنوات قادمة.**

وفيما يلي بعض النقاط الإضافية حول إفلاس FTI:

كانت الحكومة الألمانية قد قدمت لشركة FTI مساعدة مالية بقيمة 595 مليون يورو خلال جائحة كورونا، لكن ذلك لم يكن كافيًا لإنقاذها من الإفلاس.
يُعد إفلاس FTI ثالث أكبر إفلاس لشركة ألمانية منذ عام 2020.
تُعد هذه ثاني شركة يمتلكها ساويرس تعلن إفلاسها خلال عام واحد، بعد إفلاس شركة أوراسكوم للإنشاءات في ألمانيا في نوفمبر 2023.
وتُظهر هذه الأحداث حجم التحديات التي تواجهها الشركات في مختلف القطاعات، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة